تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في 28 أبريل 2016، خاطبت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن قضية المواطنين اليمنيين مجاهد محمد أحمد الهمداني وعبد الرحمن سعيد حسن البريهي، اللذين اختفيا بعد اختطافهما على التوالي من قبل القوات الخاصة التابعة لحكومة هادي وتحالف الحوثيين وعلي صالح. و تأمل الكرامة أن تساعد هذه الآلية الأممية على التواصل مع الأطراف المعنية لتسليط الضوء على مصيرهما.

أطلق سراح الناشط اليمني عبد الرب أحمد عبد الرب الحميقاني، يوم الأربعاء 20 أبريل 2016 من سجون مسلحي الحوثيين وصالح بعد قرابة ثمانية أشهر على اختطافه وإخفائه قسريا و تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.

وجاء إطلاق سراح الحميقاني مع مختطفين آخرين في إطار صفقة تبادل أسرى مع مسلحي جماعة الحوثيين شملت أشخاصا لم يكونوا مقاتلين، وإنما اقتيدوا من بيوتهم أو من نقاط التفتيش التي تسيطر عليها هذه القوات.

ارتفعت وتيرة انتهاكات حقوق الإنسان التي وثقتها الكرامة في اليمن بصورة مخيفة خلال العامين الأخيرين بفعل الصراعات المسلحة وغياب سلطة القانون والانحراف عن مسيرة التحول السلمي التي انطلقت عقب الاحتجاجات الشعبية في فبراير 2011.

في مايو 2012، ألقي  القبض على الطالب رشيد قاسم محمد علي يحيى الضيفي، البالغ من العمر حينها 22 سنة. جرت عملية القبض خلال حملة شنتها قوات حكومية على المتظاهرين بميدان التحرير في صنعاء، وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين بعد نقله إلى مكان مجهول. لم تستطع أسرته تحديد مكانه رغم مساعيها المتعددة، فلجأت إلى الكرامة التي رفعت قضيته في 28 يناير 2016 إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة لعله يزيح الغموض عن مصيره.

في 23 يناير 2004، توجه الطالب واصف حسن عبد الرب مطر إلى شاطئ جولد مور جنوب اليمن للسباحة، وهناك ألقي عليه القبض من طرف عناصر من الحرس الجمهوري اليمنى كانوا يقومون بمناورات مع القوات الأمريكية ليختفي منذ ذلك الحين. وفي 27 نوفمبر 2015 أحالت الكرامة قضية واصف إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة، آملة في أن تساعد هذه الآلية الأممية في تسليط الضوء على مصيره ومكان تواجده.

رحلة بحث طويلة

في 10 نوفمبر 2015، أفرج تحالف علي صالح والحوثيين من سجن الأمن السياسي عن الناشطين الحقوقيين وليد علي عمر الكثيري وعبد الله كرش المحتجزين بمعزل عن العالم الخارجي منذ إلقاء القبض عليهما في 12 أكتوبر 2015 بمعية 27 حقوقيا على خلفية تحضيرهم لمسيرة سلمية إلى مدينة تعز المحاصرة . وكانت الكرامة قد وجهت قبل ذلك نداء عاجلاً إلى الفريق العامل المعني بحالات الاحتجاز التعسفي بالأمم المتحدة نادت فيه بالإفراج عنهم.

في 13 نوفمبر 2015، رفعت الكرامة "نداء عاجلاً" إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن قضية عبدالرب أحمد عبدالرب الحميقاني، الذي اعتقل في أغسطس 2015 من قبل مجموعة من الرجال المسلحين المنتمين إلى تحالف صالح والحوثيين.

في 28 أغسطس 2015،كان الحميقاني في طريقه لزيارة والدته في قرية بمحافظة البيضاء حين قبض عليه رجال مسلحون بملابس مدنية عند نقطة تفتيش بمدينة رداع. ثم أخذوه إلى مكان مجهول دون أن يوضحوا له أسباب أعتقاله أو يظهروا أي وثيقة قانونية تبيح لهم ذلك.

وجهت الكرامة في الفترة من 20 إلى 30 أكتوبر 2015 نداء عاجلاً إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاحتجاز التعسفي ونداءين عاجلين إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن ثلاثة مواطنين يمنيين اختطفوا من صنعاء من قبل تحالف علي صالح وقوات الحوثيين.

أفرجت قوات تحالف علي صالح والحوثيين في 29 أكتوبر و 2 نوفمبر عن الناشطين الحقوقيين محمود ياسين و محمد علي عبود المليكي، بعد احتجازهما في سجن الأمن السياسي بمعزل عن العالم الخارجي أكثر من أسبوعين. ألقي القبض على محمد و محمود رفقة 27 ناشطا حقوقيا آخر من قبل قوات تحالف علي صالح والحوثيين في أكتوبر بسبب تحضيرهم لتنظيم مسيرة سلمية بهدف فك الحصار عن مدينة تعز المحاصرة، ومد سكانها بمياه الشرب.

في 21 أكتوبر 2015، وجهت الكرامة نداء عاجلاً إلى الفريق العامل المعني بحالات الاحتجاز التعسفي بشأن قضية 29 ناشطا اعتقلتهم قوات صالح والحوثيين في 12 أكتوبر 2015 بمدينة إب اليمنية أثناء تحضيرهم لمسيرة سلمية لتوفير مياه الشرب لسكان مدينة تعز المحاصرة.