تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
عشية ذكرى الوحدة في اليمن، أطلق الرئيس علي عبدالله صالح، قراراً "انتقائياً" بالعفو العام عن السجناء على ذمة أحداث حرب صعدة واحتجاجات جنوب البلاد وإطلاق سراح الصحافيين ووقف محاكماتهم، لكن في الوقت ذاته لا يزال هناك المئات من السجناء تعسفياً منذ سنوات دون محاكمة أو أي إجراءات قانونية، كانوا اعتقلوا إما للاشتباه في سياق إجراءات الحرب على "الإرهاب"، أو كرهائن على ذمة أشخاص آخرين مطلوبين أمنياً، في حين يوجد أيضاً كثيرون تحتجزهم السلطات رغم انتهاء مدة العقوبة المحكوم بها عليهم.

وفي هذا السياق تؤكد الكرامة على ضرورة التذكير بالأوضاع اللاإنسانية التي يعيشها جميع هؤلاء المحتجزين المنسيين ا

ألقي القبض على السيد زكريا الحجري في 22 أيار/ مايو 2008، من قبل عناصر من مصالح الأمن السياسي، عند "نقطة تفتيش" في منطقة ساحول عند مدخل مدينة إب، ثم اعتقل على إثر ذلك، ولم يتم حتى الآن عرضه أمام قاض أو السماح له بتوكيل محام يتولى قضيته.

وفي 22 أيار/ مايو 2010، أي بعد يومين من اعتقاله، راسلت الكرامة فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، وطلبت منه التدخل لدى السلطات اليمنية، لحثها على وضع السيد الحجري تحت رعاية القانون أو الإفراج عنه فورا.

لقد ألقي القبض على السيد عبد اللطيف الكينعي في 15 آذار/ مارس 2005 على أيدي أفراد من أجهزة الأمن السياسي التابعين لمنطقة تعز شرق مدينة إب. ورغم مكوثه رهن الاعتقال في أماكن احتجاز مختلفة متتالية، لم يتم محاكمته إلي يومنا هذا.

وفي هذا الصدد، وجهت الكرامة في 12 أيار/ مايو 2010 شكوى إلى فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، تلتمس منه التدخل لدى السلطات اليمنية من أجل الإفراج الفوري عن السيد الكينعي أو وضعه تحت سلطة القانون.

خلال الدورة الـ 44 للجنة مناهضة التعذيب، أتيحت الفرصة أمام اليمن في 6 أيار/ مايو 2010)، للرد على الملاحظات الختامية المؤقتة ذات الصلة بتقريرها الدوري الثاني. وقد اعتمدت الهيئة الأممية هذه الملاحظات الأولية، في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009، في دورتها السابقة، في غياب الوفد اليمني.

وقبل العرض العام لتعليقات ممثلي الحكومات أمام اللجنة، جرى تنظيم لقاء خاص بالمنظمات غير الحكومية، انعقد في قصر ويلسون، وقد حضرته الكرامة.

يوجد عمار فاضل وشقيقه فواز حاليا رهن الاعتقال في صنعاء، وذلك منذ عدة أشهر دون أي إجراءات قضائية، مما دفع بالكرامة أن تراسل مرة أخرى فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي التابع للأمم المتحدة لإبلاغه بشأن اعتقال الشقيقين في صنعاء خارج أي إطار قانوني.
تقدمت الكرامة في 13 نيسان/ أبريل 2010 بشكوى إلى فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، تطلب منه التدخل لدى السلطات اليمنية بشأن قضية تسعة أشخاص، من بينهم ثلاثة يوجدون رهن الاعتقال لأكثر من عامين في سجن المنصورة المركزي في عدن، خارج أي إطار قانوني.

ويتعلق الأمر بالأشخاص التالية أسماؤهم:
(1) فهد فيصل عبد الله السلام البالي (29 عاما) أعزب، طالب، مقيم في عدن. ألقي عليه القبض في 30 تموز/ يوليو 2007، فاعتقل في بداية الأمر، بضعة أسابيع في أحد مركز الاعتقال التابعة لمصالح الأمن السياسي قبل نقله إلى السجن المركزي في المنصورة.

علمت الكرامة أن السيد همام الدبعي الذي كان اختطف في 22 آذار/ مارس 2010 في صنعاء واقتيد عقب ذلك نحو جهة مجهولة، يوجد حاليا رهن الاعتقال في أحد المراكز التابعة لمصالح الأمن السياسي في صنعاء. وقد تلقى والداه تأكيد خبر الاعتقال.

وللتذكير، فالسيد همام محمد مدهش الدبعي، البالغ من العمر 18 سنة، كان اختطف في 22 آذار/ مارس 2010 في حي نوقم في صنعاء على يد حوالي عشرين شخصا بملابس مدنية، مسلحين وملثمين جاؤوا على متن ثلاث سيارات، توقفت أمام المتجر التي يعمل فيه. وظل مصيره مجهولا لمدة أسبوعين تقريبا، وهو الآن معتقل دون أي إجراءات قانونية.

تعرض السيد همام الضبعي لعملية اختطاف في 23 آذار/ مارس 2010 في صنعاء من قبل حوالي عشرين شخصا يرتدون ملابس مدنية، تابعين بشكل لا يرقى إليه أدنى شك، إلى مصالح الاستخبارات، الذين اقتادوه إلى جهة مجهولة دون أن يقدموا له مذكرة توقيف.

وقد أبلغت الكرامة فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري، في 31 آذار/ مارس 2010، بهذه القضية وطلب منه التدخل لدى السلطات لوضع السيد الدبعي في أقرب الآجال، تحت حماية القانون.

علمت الكرامة للتو أن السيد أحمد بامعلم، وهو برلماني سابق، وشخصية بارزة من المعارضة السياسية في اليمن، قد حكم عليه في 23 آذار/ مارس 2010 بعقوبة عشر سنوات سجنا نافذة من قبل محكمة امن الدولة، وهي محكمة استثنائية، بتهمة بالمساس بالوحدة الوطنية.

وكانت قد التمست الكرامة في 5 آذار/ مارس 2010 من فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي التدخل لدى السلطات، ذلك لأن اعتقال السيد بامعلم منذ 15 نيسان/ أبريل 2009 يعود بالأساس لأسب

جرت طيلة سنة 2009، العديد من عمليات إلقاء القبض في محافظة الحديدة تحت غطاء الحرب ضد الإرهاب، وقد طالت هذه الحملة من الاعتقالات بشكل أساسي الأوساط الطلابية والأشخاص المعروفين بأنشطتهم السياسية، وبناء عليه، يعتبر الأشخاص العشرة المدرجة أسماؤهم أدناه ضحايا الاحتجاز التعسفي، وذلك لمدة تتجاوز السنة الكاملة بالنسبة للبعض منهم.

وفي 18 آذار/ مارس 2010 طلبت الكرامة من فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي التدخل لدى السلطة اليمنية، فيما يتعلق بالقضايا التالية، التي تخص أشخاص ألقي عليهم القبض جميعا واحتجزوا من قبل مصالح الأمن السياسي، في محافظة الحديدة، غرب اليمن.