تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أعلن نحو 50 معتقلاً في سجن الأمن السياسي بمدينة المكلا محافظة حضرموت جنوب اليمن إضرابهم عن الطعام احتجاجا على استمرار سلطات الأمن اليمنية في احتجازهم منذ سنوات بدون تهمة أو تقديمهم لمحاكمة.

الشقيقان أسامة ومحمد السعدي، اللذان كانا يبلغان 14 و 17 عاما على التوالي، لحظة إلقاء القبض عليهما في 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2007، قد تعرضا للاعتقال السري لمدة شهرين، ثم لمدة 18 شهرا، دون إتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
تلقت منظمة الكرامة خبر إطلاق سراح المواطنة البنغالية الشابة تونشينبا حيدر علي، 22 عام، التي كانت قد اُعتقلت يوم 20 شباط/فبراير 2010 في مطار صنعاء أثناء مغادرتها اليمن بعد أن قضت فيه ثلاثة أشهر بقصد التعرف على الحضارة اليمنية وتعلّم اللغة العربية.
الجمعة 19 فبراير الفائت، كانت توشينبا حيدر علي الشابة البنغالية تغادر إحدى كبائن الاتصالات الدولية بصنعاء، مبتسمة، كانت للتو أقفلت السماعة مع والدتها وأكدت لها مجدداً بأن اليمنيين شعب طيب وأنها لا تشعر بالغربة.

توشينبا لم تكن تعرف أن ذلك هو الاتصال الأخير بوالدتها، فالشابة اعتقلت مساء السبت 20 فبراير، وهي تغادر بوابة أحد معاهد تعليم اللغة العربية بصنعاء، من قبل عناصر أمنية يعتقد أنها تابعة للأمن السياسي.

السيد أحمد بامعلم شخصية معروفة في صفوف المعارضة السياسية في اليمن ضمن الحركة الجنوبية (الحرك الجنوبي). وعلى إثر استدعائه، في 15 نيسان/ أبريل 2009 من قبل مدير مصالح الاستخبارات العسكرية، ألقي عليه القبض ولا يزال منذ ذلك الحين محروما من حريته. وقد وجهت الكرامة في 5 آذار/ مارس 2010، التماسا إلى فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، تطلب منه التدخل لدى السلطات اليمنية بهذا الشأن.
 
كشف فريق من خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في دراسة صدرت مؤخراً، عن تزايد كبير لعدد المعتقلات السرية في مختلف أنحاء العالم، تحت ذريعة الحرب على "الإرهاب"، مشيرين إلى شهادات ضحايا يمنيين، اعتقلوا في سجون المخابرات اليمنية "الأمن السياسي"، وكذا يمنيين آخرين من ضحايا "جوانتانامو" و"باجرام" والسجون السرية الأميركية.
 
وتأتي هذه الدراسة، التي حصلت "الغد" على نسخة منها باللغة الانجليزية، في وقت يواجه اليمن ضغوطاً دولية متزايدة لجهة الحرب على ما يسمى "الإرهاب" وملاحقة عناصر تنظيم "القاع
تواصل السلطات اليمنية إجراءات محاكمة غير عادلة ضد الصحفي والناشط السياسي محمد محمد المقالح، الذي كان تعرض للإخفاء القسري والتعذيب، وراسلت الكرامة بشأنه الآليات المعنية في الأمم المتحدة، كما حذرت مبكراً من بوادر محاكمة غير شفافة وغير عادلة بحقه.

وأحالت النيابة الجزائية بالعاصمة صنعاء قضية السيد المقالح إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا "الإرهاب وأمن الدولة" مطلع فبراير الجاري، بتهمة التواصل مع جماعة "الحوثي" ونشر أخبار ومقالات في موقع "الإشتراكي نت" الذي يديره تتعلق بأحداث التمرد المسلح في شمال اليمن، غير أن النيابة لم تفتح إطلاقاً أي تحقيق في جرائم تعذيب وانتهاكات خطيرة أكد السيد المقال

تغص السجون والمعتقلات اليمنية بمئات المعتقلين الذين لا يعرفون تاريخ خروجهم أو عرضهم على السلطات القضائية. ويتم القبض عليهم إما للاشتباه فيهم أو لأسباب أخرى تعلمها السلطات اليمنية وحدها مستغلة في ذلك قوانين مكافحة الإرهاب.
وجهت الكرامة نداء عاجلا اليوم، إلى المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان، تخص قضية السيد معمر العبدلي، الذي ألقي عليه القبض للمرة الثانية في 13 تموز/ يوليو 2009 في فندق في عدن، على أيدي عناصر من مصالح الاستخبارات اليمنية.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها هذا المناضل الذي ينشط في مجال حقوق الإنسان منذ 36 عاما، لعمليات إلقاء القبض، والاختطاف والاعتقال بصورة تعسفية من قبل مصالح المخابرات اليمنية.

almagaleh-m
بعد 136 يوماً من خطفه في صنعاء وإخفائه قسرياً لدى أجهزة الأمن اليمنية، بدأت النيابة الجزائية المتخصصة في قضايا "أمن الدولة" في اليمن التحقيق مع الصحفي والمدافع عن حقوق الإنسان محمد المقالح يوم 1 فبراير 2010، لكنها منعت المحامين المتطوعين من حضور أول جلسة علنية معه، وسمحت بالدخول لمندوب عن نقابة الصحفيين اليمنيين فقط دون أن تسم