تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
في نهاية آذار / مارس 2007، فقدت عائلة نواف عبد الله علوي ناصر الهيثمي كل اتصال به في العراق. وقد أعربت عائلته عن بالغ قلقها وذلك نظرا للأوضاع الأمنية غير المستقرة السائدة في العراق، غير أنها علمت في وقت لاحق، عن طريق مكالمة هاتفية من مجهول، مصدرها 'عائلة عراقية'، تفيد بان نواف كان محتجزا في سجن معسكر بوكا، الذي تديره القوات الأمريكية، وهو الآن مغلق، وذلك منذ 17 أيلول/ سبتمبر 2009.

وكانت أول رسالة وجهها السيد الهيثمي من خلال عائلة عراقية لسجين آخر، تفيد بأنه بخير، وأنه ألقي عليه القبض من قبل القوات الأمريكية وانه محتجز في معسكر بوكا. لكن في ضوء المعلومات التي تفيد بأن سجن معسكر بوكا تم إغلاقه، فذلك معناه، أنه قد تم نقله، بالإضافة إلى جميع المعتقلين الآخرين، إلى سجون أخرى تديرها القوات الأمريكية في محيط بغداد.

وللعلم يبلغ السيد الهيثمي 23 عاما من العمر وهو مواطن يمني، وطالب مقيم في الدوحة ، قطر.

وفي 24 أيلول / سبتمبر 2009، وجهت الكرامة نداء عاجلا إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري وغير الطوعي، تحثه فيه على التدخل لدى سلطات الولايات المتحدة والعراقية من أجل وضع السيد الهيثمي تحت حماية القانون، وعلى ضرورة إبلاغ أسرته بمكان وجوده.

وتقوم السياسة الأمريكية الحالية، فيما يتعلق بالمعتقلين على ذمة التحقيق، بتسليمهم إلى السلطات العراقية ليعتقلوا لديها، الأمر الذي يدعو للقلق، نظرا لانتهاكات حقوق الإنسان الشائعة والموثقة، التي تمارس داخل المرافق المخصصة للاعتقال والتي تديرها السلطات العراقية، ومن ثم فهناك مخاوف مشروعة ومبررة من أن يتعرض السيد الهيثمي للتعذيب وسوء المعاملة.

وقد صدق العراق على الاتفاقية الدولية بشأن الحقوق المدنية والسياسية في 25 كانون الثاني/ يناير عام 1971، وهي مطالبة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، بالوفاء بالتزاماتها في هذا الصدد.