تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
.

جنيف ، 5  يوليو2018- قدّمت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان خمس حالات أخرى للاختفاء القسري في سوريا إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي ودعت خبراء الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لدى السلطات السورية لضمان الإفراج عن المختفين.

اختطفت الرجال الخمسة من طرف القوات الحكومية بين عامي 2011 و 2013، ليضافوا إلى الآلاف حالات الاختفاء القسري الموثقة في جميع أنحاء البلاد منذ بداية النزاع المسلح سنة 2011. تم القبض على الضحايا الخمسة دون أن إظهار مذكرة اعتقال أو شرح للأسباب.

مسعف الحميدي

اختفى مسعف الحميدي في 6 نوفمبر 2011  بعد  اختطافه من بلدة كفر زيتا بينما كان في طريقه إلى عمله. اعتقله الجيش السوري عند مدخل البلدة واقتيد إلى منزل حيث تم استجوابه لمدة ثلاث ساعات متتالية من قبل ضابط كبير حول ما إذا كان بحوزته سلاح في الأيام السابقة وهو ما نفاه. ومع ذلك أجبر على ركوب شاحنة عسكرية واقتيد إلى مكان مجهول. استفسر عنه أقاربه في كل مكان وعلموا بشكل غير رسمي أنه محتجز في مركز اعتقال في دمشق لكنهم  لم يتمكنوا من الحصول على معلومات من أية جهة حكومية.

محمد السطام

في 12  يوليو 2012 ، اعتُقل المزارع محمد السطام على أيدي أفراد من المخابرات الجوية في الحي الشمالي من قرية التريمسة في محافظة حماة.

كان محمد في منزله مع زوجته وأطفاله الأربعة عندما دخل عليهم أفراد من المخابرات الجوية وضربوه بعنف بإعقاب بنادقهم، ثم أخرجو من بيته إلى الشارع الرئيسي، وأجبروه على ركوب شاحنة عسكرية اقتادته إلى مكان مجهول.

فراس المصطفى

وفي نفس اليوم، توجه الطالب الجامعي فراس المصطفى إلى الحي الشمالي من قرية التريمسة للاطمئنان على شقيقته وزوجها بعد أن سقطت قذيفة مدفعية بالقرب من منزلهما.

لكن ما إن وصل إلى الشارع الرئيسي للقرية، حتى أوقفه أفراد من المخابرات الجوية واستجوبوه بشأن علاقته بالميليشيات في المنطقة، وعلى الرغم من إنكاره أية صلة له مع المجموعات المسلحة، أجبر على ركوب شاحنة عسكرية نقلته إلى مكان مجهول.
اختفى كل من محمد وفراس في سياق الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة السورية والجيش السوري الحر، والتي أطلق عليها "معركة التريمسة."

استفسرت أسرتي محمد السطام ومحمد فراس عنهما لدى فرع المخابرات الجوية في دمشق في 5 فبراير 2013 بالنسبة للأول و 15 سبتمبر 2012 بالنسبة للثاني، ولكن دون جدوى.

لؤي الحميدي

في 12يوليو 2012 اختفى لؤي الحميدي، الطالب بجامعة البعث في حمص. ذهب لؤي في ذلك اليوم إلى جامعة البعث لغرض إداري. وفي ذلك الوقت كانت تجري مظاهرة مؤيدة للحكومة خارج حرم الجامعة. دخل اثنان من أعضاء جهاز الأمن السياسي إلى الجامعة، وجمعوا بطاقات هوية الطلاب ثم أجبروهم على الانضمام إلى المظاهرات. و بعد التحقق من هويته وبطاقته الجامعه ، اعتقل أعضاء من جهاز الأمن السياسي لؤي في حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر. واقتادوه إلى مكان مجهول.

سعت عائلة لؤي لمعرفة مكان تواجده واستفسرت عنه لدى عدة مصالح وكاتب أمنية مختلفة بما في ذلك المطار العسكري لكن محاولاتها باءت بالفشل.

مصطفى السرجاوي

في 17 مايو / أيار 2013 ، امتطى العامل مصطفى السرجاوي حافلة متوجهة إلى لبنان. وعند مدخل مدينة القطيفة في محافظة ريف دمشق، تم إيقاف المركبة من قبل أفراد من الفرقة الثالثة المدرعة بالجيش السوري. وحسب الشهود كان الجنود يبحثون عن مصطفى تحديدًا. وعندما سأل عن سبب بحثهم عنه، رفضوا الإجابة وأمروه بالخروج من الحافلة ثم أجبروه على ركوب شاحنة أمنية.
استفسرت عائلة مصطفى عن مصيره في فروع المخابرات الجوية والشرطة العسكرية ، لكنها فشلت في تحديد مكانه حتى الآن.

شكوى إلى الفريق العامل

في5  يونيو 2018 ، التمست الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان من الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري وغير الطوعي حث السلطات السورية على الإفراج فوراً عن الرجال الخمسة وفي كل الأحوال الكشف عن مصيرهم ومكان وجودهم ووضعهم تحت حماية القانون.

 

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم 0041227341006