التمست الكرامة في 22 مارس 2017 تدخل ميشال فورست، المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بشأن قضية المواطن الحقوقي الإماراتي البارز أحمد منصور الذي قبضت عليه قوات الأمن من بيته في الصباح الباكر من يوم 20 مارس 2017.
كانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحا عندما داهم حوالي 12 فردا من قوات أمن الدولة بيت أحمد منصور بإمارة عجمان. لم يظهروا أي إدن قضائي يبيح لهم هذا الإجراء وحجزوا حاسوبه وهواتفه وتلك التي تعود إلى بقية أفراد أسرته، ثم انطلقوا به إلى وجهة مجهولة. ولا زال إلى اليوم محتجزا خارج حماية القانون، محروما من حقه في التواصل مع أسرته ومحاميه، مما قد يعرضه لخطر التعذيب وسوء المعاملة أثناء التحقيق.
ألقي القبض على أحمد منصور عدة مرات في السابق، وكان دائما عرضة لمضايقات الجهاز الأمني بسبب نشاطه الحقوقي. ونعتقد أن نشاطه الحقوقي السلمي وخطابه الصريح عن حالة حقوق الإنسان في بلده الإمارات وفي دول الشرق الأوسط، إضافة إلى مشاركته في العديد من المؤتمرات هي الأسباب وراء اعتقاله.
للتذكير، حصل أحمد منصور على جائزة مارتان إينالز سنة 2015، وكان أحد الأصوات الأخيرة التي تتحدث من داخل الإمارت، بعد الحملة الشرسة التي شنها جهاز الأمن خلال السنوات الماضية على المدافعين عن حقوق الإنسان. هذا الاعتقال إن دل على شيء فإنما يدل على أن السلطات تنوي القضاء نهائيا على المجتمع المدني المتقد لسياساتها.
دعت الكرامة المقرر الأممي إلى التدخل لدى سلطات الإمارات ومطالبتها بالإفراج الفوري عن أحمد منصور والتوقف مضايقته مستقبلا بسبب نشاطه السلمي.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم: 0041227341008