تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تعرب الكرامة عن قلقها إزاء القبض على العضوين السابقين في البرلمان البحريني، واختفائهما على ما يبدو في البحرين، بعد تعرضها لعملية إلقاء القبض بطريقة غير مألوفة. وكان قد تم إيقاف كل من السيد جواد

فيروز البالغ من العمر 48 سنة و السيد مطر مطر، 35 عاما، يوم 2 أيار/ مايو 2011، ولم يظهر لهما أي أثار منذ ذلك الحين.

وتجدر الإشارة أن كلاهما عضو في حزب الوفاق، حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان البحريني، وقد استقالا من مقاعدهما كأعضاء في البرلمان في شباط/ فبراير 2011 احتجاجا على الحملة القمعية التي شنتها الحكومة ضد المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، وإلى جانب ذلك، كان السيد مطر قد تحدث إلى قناة الجزيرة الإنجليزية قبل يوم واحد من اختفائه --

أنظر هنا للحصول على المقابلة الكاملة.

وقد أفادت وسائل الإعلام، وكذلك عدد من أنصار السيد مطر، بأنه وقع ضحية خديعة دست له حيث تم توجيهه دون علمه، نحو مكان معين، ليجد هناك مجموعة من الأشخاص الملثمين يرتدون ملابس مدنية، ينتظرونه لإلقاء القبض عليه، ورغم محاولته الفرار، تم القبض عليه واقتيد إلى جهة مجهولة، أما بالنسبة للسيد فيروز فقد ألقي عليه القبض من أمام منزله، مع الإشارة أن عمليتا لقبض جرتا مساء يوم الاثنين 2 أيار/ مايو، وتمت بدون أمر قضائي ودون تقديم أي سبب يبرر لذلك، ومنذ ذلك الحين لم ترد أية أخبار عن مصير الشخصين.

ولا تخفي الكرامة قلقها من أن تكون لعملية القبض هذه صلة بموقف الشخصين الحازم الذي أعربا عنه إزاء سياسة البحرين في تعاملها مع الاحتجاجات وكذلك فيما يتعلق بالوضع السياسي العام في المملكة. وإننا نخشى من احتمال تعرضهما لخطر سوء المعاملة أثناء احتجازهما السري، الذي أعلنت الأمم المتحدة أنه يشكل "انتهاكا واضحا للقانون الدولي لحقوق الإنسان" (انظر دراسة للإجراءات الخاصة عن الاعتقال السري -- رقم رمزي (A/HRC/13/42)

في ضوء هذه المخاوف، وجهت الكرامة رسالة إلى جلالة ملك البحرين، وكذلك إلى الوزير الأول للمملكة، ووزير العدل، وبعثتها الدائمة في جنيف، تطلب منهم مزيد من المعلومات فيما يخص السيدين فيروز ومطر.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007