تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الفريق الخاص بالاعتقال التعسفي يطالب السلطات السعودية بإطلاق مجموعة من المعتقلين


إتخذ فريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي بالأمم المتحدة مجموعة من القرارات في دورته رقم 45 التي عقدت بمقر الأمم المتحدة بجنيف من 8/5/2006 حتى 12/5/2006 من ضمنها قرارات متعلقة بالإعتقال التعسفي بالسعودية.

فقد ناقش فريق العمل قضية الأخوين مصطفى و سعد الجبيري محمد مبارك اللذان إعتقلا تعسفا يوم 15/4/2004 و لازالا يوجدان بسجن عليشة بالرياض.

و كان الاخوان قد تم استدعاءهما إلى الرياض من قبل وزارة الداخلية السعودية بدعوة أن الامير محمد بن نايف يود الحديث إليهما. غير أنه بمجرد وصولهما إلى مقر الوزارة تم اعتقالهما وتم تفتيش بيتيهما دون إذن قانوني ثم نقلا إلى جدة حيث مكثوا ثمانية أشهر في مكان اعتقال سري تعرضا فيه للتعذيب قبل أن يتم نقلهما مرة أخرى الي الرياض و اعتقالهما بسجن العليشة حيث ما زال يقبعان هناك.

و قد بحث فريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي أيضا قضية عبد الغني السعد الناهيل الشهري و قضية عبد الرحمن ناصر عبد الله الشهري.

و كان عبد الغني سعد الشهري البالغ من العمر 27 عام قد اعتقل من قبل سلطات الامن السعودية يوم 17/6/2004 و تعرض للتعذيب عقب الاعتقال و لايزال معتقل تعسفيا بسجن العليشة منذ ذلك التاريخ دون أن توجه له أي تهمة و دون أي ذنب سوى أن صهره يوسف الشهري معتقل بجوانتنامو .

أما عبد الرحمن ناصر عبد الله الشهري فقد اعتقل في 23/11/2003 و لايزال قابع بنفس السجن دون أن يبلغ بسبب اعتقاله.

و قد أعتبر فريق العمل في قرارية رقم 9 2006 و 122006 الحالات الأربعة السالفة الذكر اعتقالات تعسفية تنافي المادة التاسعة و العاشرة من الميثاق العالمي للحقوق الإنسان.

كما ناشد فريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي السلطات السعودية باتخاذ الاجرائات اللازمة لتصحيح تلك الخروقات و الانضمام فورا للعهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية و المدنية.

وتبدو أهمية هذه القرارات في أنها تصدر بعيد التئام الدورة الأولى لمجلس حقوق الإنسان الوليد وإلتي تشغل فيه المملكة العربية السعودية مقعدا لمدة ثلاث سنوات.

وسيكون مهما جدا مراقبة تصرف السلطات السعودية تجاه هذه القرارات.

رشيد مصلي