ويبلغ علاء الدين فوزي غزاوي، 28 سنة من العمر وأحمد رشيد 29 عاما، وهما مواطنان لبنانيان وتربطها صداقة، بالإضافة إلى كونهما زميلان في الدراسة، في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، حيث يتابعان دراستهما هناك بفضل منح مقدمة لهما من الحكومة السعودية، كما تجدر الإشارة أن علاء غزاوي مصاب بشلل في نصفه الأسفل من جسمه ويستخدم نتيجة ذلك كرسيا متحركا.
وبعد إلقاء القبض عليهما، تم اعتقالهما سرا لمدة ثمانية أشهر في سجن تبوك. وسُمِح لهما أخيرا، في آب / أغسطس 2007، بالاتصال بأسرهما عقب نقلهما إلى سجن القصيم المركزي. والملفت للنظر أنهما طيلة 34 شهرا، أي منذ إلقاء القبض عليهما، لم توجه إليهما أية تهمة كما أنها لم يتم تقدميهما أمام قاض في أي وقت من الأوقات.
وفي ضوء ذلك وجهت عائلة أحمد رشيد رسالة إلى وزير الداخلية السعودي مرتين بشأن عملية القبض على ابنها، لتتلقى ردا من هذه الجهة تنكر فيها معرفتها بقصية الاحتجاز من أصله، غير أن هذه الجهة نفسها اعترفت لاحقا أنها تحتجزه بالفعل في سجن القصيم المركزي. وقد تضررت أسرة السيد رشيد بشكل كبير نتيجة اعتقاله، نظرا لوضعية والده المصاب بشلل جزئي، بالإضافة إلى معاناة كل من شقيقه وشقيقته بإعاقات جسدية، مما يجعل من أحمد معيل الأسرة الوحيد.
وفي 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2009، قدمت الكرامة قضيتهما إلى فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، تحثه على العمل من أجل الإفراج عنهما أو تقديمهما إلى العدالة. ولا يزال المعنيان محتجزين رغم عدم وجود أي أساس قانوني يبرر استمرار حرمانهما من الحرية.