
في 8 نوفمبر 2016، ألقي القبض على الأخوين أحمد وعبد الله الجنابي، أبناء محافظة بابل، عند حاجز عسكري في مدينة الإسكندرية الواقعة بنفس المحافظة. ويجهل أقاربهم منذ ذلك الحين كل شيء عن مصيرهما أو مكان احتجازهما لتنضاف أسماءهما إلى قائمة المختفين التي ما فتئت تطول.
أحالت الكرامة وجمعية وسام الإنسانية هذه القضية إلى اللجنة المعنية بالاختفاء القسري، وهي هيئة أممية ترصد تنفيذ الدول الأطراف للاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري . والتمست من خبراء هذه الهيئة المنشأة بمعاهدة أن تطالب السلطات بتحديد مكان احتجازهما وإخطار أقاربهم فورا.
في 8 نوفمبر 2016، كان أحمد وأخوه عبد الله، على التوالي 23 و 25 سنة، مسافران على متن سيارة. وعند حاجز عسكري، بالدلة غرب مدينة الإسكندرية بمحافظة بابل، قبض عليهما أفراد من الجيش العراقي وآخرون ينتمون إلى كتائب حزب الله، إحدى المليشيات الشيعية المشاركة في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في إطار الحشد الشعبي الذي تدعمه الحكومة و يضم أكثر من 67 مليشيا. ثم سحبوهما أمام شهود عيان إلى سيارات الجيش التي انطلقت بهما إلى وجهة مجهولة.
لم يجرأ الأقارب على إبلاغ السلطات باختفاء الأخوين خوفا من الانتقام، فقد اختفى أخوهما الأكبر خالد ووالدهما في 21 يوليو 2014 بعد القبض عليهما ببيت العائلة من طرف قيادة عمليات بغداد، التابعة رسميا للجيش العراقي والخاضعة واقعيا لسلطة مكتب رئيس الوزراء العراقي
تقول إيناس عصمان، المنسقة القانونية بمؤسسة الكرامة "الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي أسسوا لممارسة منهجية مقلقة للاختفاء القسري. من واجب الحكومة العراقية القضاء على كل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الجماعات المسلحة الموالية لها، والعمل على ضمان احترام حقوق الإنسان في كل الظروف. التذرع بمكافحة الإرهاب أو النزاع المسلح لتبرير هذه الانتهاكات أمر غير مقبول".
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم: 0041227341008