تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
Victimes IRAK CED

دعت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري الحكومة العراقية إلى توضيح مصير حسن محمد حسن العيسى، ويحيى الجبوري، وداوود سلمان حسن حبوش حسن العيساوي، وجميعهم اختفوا بعد اعتقالهم تعسفيًا خلال عامي 2014 و 2015.

داوود سلمان حسن حبوش حسن العيساوي، اعتقل من قبل الميليشيات الشيعية

في منتصف ليل 8 يونيو/ حزيران2014، اقتحمت دورية مؤلفة من ضباط شرطة وفوج الإمام الصادق التابع لمنظمة بدر (ميليشيا شيعية في العراق) جميعهم مسلحون ويرتدون الزيّ العسكري باستثناء اثنين منهم، منزل داوود سلمان حسن حبوش حسن العيساوي، ورافق الدورية شخصان مقنعان كانا مخبرين على حد قول عائلة العيساوي. وفيما اعتقل العيساوي أمام مرأى ومسمع من أفراد أسرته تعرض بعضهم للضرب المبرح من قبل الخاطفين.

اعتقال اللاجئ الفلسطيني حسن محمد حسن العيسى من مقر عمله

في الساعة 2:30 من بعد ظهر يوم 8 يوليو/ تموز 2015، وصلت عدة سيارات بيضاء وسيارة "بيك آب" نوع "شيفروليه سيلفرادو"، تحمل جميعها لوحات حكومية، إلى المصنع الذي كان يعمل فيه اللاجئ الفلسطيني حسن العيسى. قام أفراد القوة العسكرية الذين يستقلون هذه المركبات، وهم أعضاء في القوات الخاصة العراقية المعروفة باسم SWAT))، ويستخدمون هذه السيارات بشكل روتيني في الاعتقالات، بدخول المصنع، وتوقيف العديد من الموظفين وأخذ هواتفهم المحمولة قبل إلقاء القبض على العيسى على مرأى ومسمع من أخيه والموظفين الآخرين.

خوفا على مصيره، استفسرت عائلته في الأيام التالية لدى السلطات المحلية، بما في ذلك مركز شرطة الرشاد في بغداد، لكن دون جدوى.

يحيى الجبوري اعتقل مع شقيقه موسى الجبوري

قُبض على يحيى الجبوري مع شقيقه موسى الجبوري في منزلهما بتأريخ 8 يوليو/ تموز 2014 على يد عشرات الرجال المدججين بالسلاح يرتدون سراويل عسكرية وقمصانًا عادية، اقتادوهما إلى مكان غير معروف في شاحنات من دون لوحات ترخيص.

على الرغم من أن أسرتهما اتصلت بعدة سلطات، بما في ذلك وزارة الداخلية، إلا أنها لم تسمع شيئًا عنهم ولم تجد لهما أثرًا.

الكرامة تخطر اللجنة الأممية والأخيرة تطالب العراق بالكشف عن مصير الضحايا

ورداً على نفي السلطات، ناشدت جمعية الوسام الإنسانية والكرامة لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري، مطالبة السلطات العراقية بالإفراج عن الضحايا أو على الأقل إخضاعهم لحماية القانون من خلال الكشف عن الضحايا ومكان وجودهم والسماح للعائلات بزيارتهم دون قيود.

على الرغم من السنوات العديدة التي مرت منذ اختطاف واختفاء الضحايا، إلا أن العراق لم يعترف بعد باحتجازهم.

وبناءً على طلب جمعية الوسام الإنسانية والكرامة، دعت هيئة الأمم المتحدة العراق إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحديد مكانهم والتحقيق دون تأخير في حالات اختفائهم، وفقًا لالتزاماته التعاهدية.

يشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة، المسؤولة عن مراقبة تنفيذ الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، التي صادق عليها العراق في عام 2010، تدعو بانتظام الدولة الطرف إلى التعاون في إطار الإجراء المعمول به.

وخلال المراجعة الأخيرة للعراق من قبل لجنة حقوق الإنسان و لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، أبرزت الكرامة، في تقاريرها الموازية، عدم تعاون العراق مع اللجنة، والتي لا تزال أمامها عدة مئات من الإجراءات العاجلة المتعلقة بالمفقودين معلقة حتى اليوم.

يظهر غيابُ التعاون حتى الآن افتقارًا للإرادة السياسية من جانب سلطات البلد لحل هذه المسألة، وهو ما يدفع اللجنة المعنية بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة إلى دعوة الدولة الطرف للتعاون بحسن نية مع الإجراء المنصوص عليه في الاتفاقية.