في 20 مارس/ آذار 2023، دعت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري العراق إلى الكشف عن مصير المواطن العراقي يحيى الجبوري، الذي اختفى منذ اختطافه في 8 يوليو/ تموز 2014 من منزله، وذلك بموجب شكوى قدمتها الكرامة أمام اللجنة.
تدعو لجنة الأمم المتحدة المسؤولة عن مراقبة تنفيذ الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، التي صادق عليها العراق في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2010، الدولة الطرف بانتظام إلى التعاون في هذا الإجراء.
اختفاء يحيى الجبوري
في 8 يوليو/تموز 2014، اقتحمت مجموعة من عشرة رجال يرتدون سراويل عسكرية وقمصانا عادية منزل يحيى الجبوري ببنادق آلية، مهددين الأسرة بأكملها. وألقي القبض على الضحية وشقيقه موسى الجبوري ثم اقتيدا إلى مكان مجهول في شاحنات صغيرة بدون لوحات تحت أنظار العديد من الشهود.
ومنذ اعتقاله، لم تكن عائلة الضحية على علم بمصيره على الرغم من الأبحاث التي أجريت مع مختلف السلطات، بما في ذلك وزارة الداخلية. وبتكليف من عائلة الضحية، قدمت جمعية الوسام الإنسانية والكرامة وضع السيد الجبوري إلى لجنة الأمم المتحدة في رسالة عاجلة مؤرخة 14 يوليو 2015.
توصيات اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري
وعلى الرغم من مرور سنوات عديدة على اختفاء الضحية، لم تكشف السلطات العراقية بعد عن مصير يحيى الجبوري؛ لذلك دعت هيئة الأمم المتحدة العراق إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتحديد مكانه، والتحقيق دون تأخير في اختفائه وفقا لالتزاماته التعاهدية، وتحديد المسؤولين عنه. وطالبت اللجنة بإبلاغ أقارب الشخص المختفي بوضعه وبالاتصال به على الفور.
وبالإضافة إلى ذلك، طلبت اللجنة معلومات محددة، تؤيدها الوثائق الرسمية المتعلقة بالبحث الذي يتعين إجراؤه، مضيفة أن قضية يحيى الجبوري ستظل مفتوحة إلى أن توضح الحكومة ذلك. وعليه؛ فإن أمام الدولة الطرف مهلة حتى تأريخ 20 أبريل/ نيسان 2022 لتوضيح حالة الضحية.