تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في الـ4 من أغسطس 2014، رفعت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية نداء عاجلا إلى اللجنة المعنية بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة، بشأن حالة المواطن العراقي عمر السامرائي، 39 سنة، الذي اختفى بعد أن قبض عليه لواء الحسام في شهر ديسمبر 2007. أفراد من اللواء يبتزون أسرة السامرائي باستمرار منذ اختطافه، يطلبون المال مقابل إطلاق سراحه.

في الـ26 من ديسمبر 2007 داهمت قوات من لواء الحسام، وهو لواء كان يتبع لوزارة الداخلية في فترة ما بين 2006 و2008. اقتحمت القوات، التي كان أفرادها يرتدون أزياء عسكرية، منزل عمر السامرائي في بغداد، الموظف لدى وزارة الصحة البالغ 39 عاماً، لِتبحث عن أسلحة. ثم وجدت القوات بندقية فصادرتها واعتقلت السامرائي تواً. وأخذت القوات جهاز عمر النقَّال و سيارته وبعض الأموال. بعد ذلك، أُخِذَ عمر إلى مقر لواء الحسام في حي السيدية، جنوب غرب بغداد، حيث توجَّهت والدة الضحية للسؤال عن سبب اعتقاله. وفي المقر، أبلغ المقدَّم كفيل والدة عمر بأن ابنها قد اعتُقِلَ لأنه "فرَّ من منطقته"، بما أنه كان يعيش في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.

بعد الاعتقال، خاطب شخصٌ أسرة الضحية عدة مرات لِيَطلب مالاً مقابل إطلاق سراح السيد عمر. كانت آخر مخاطبة في هذا الصدد في شهر يوليو 2015، حينما قال محققون مزعومون أنهم سيطلقون سراح عمر إذا ما دفعت الأسرة الفدية.
قصدت الأسرة، بعد اختفاء السيد عمر، شكاوى إلى وزارة حقوق الانسان ووزارة الداخلية وسألت العديد من مراكز الاحتجاز، من بينها مقر لواء الحسام في السيدية والفرقة الخامسة لجيش العراق، وهو فرعٌ من قوات الأمن تحت أمرة وزارة الداخلية والتسفيرات، القريب من ملعب الشعب، وسجن التاجي. ولكن لم يتمكنوا الحصول على أي معلومة عن مصير ومكان السيد عمر السامرائي.
وبعد استنفاذ أهله كل المساعي المحلية، رفعت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية نداء عاجلا إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري، ملتمسةً تدخلها لدى سلطات العراق ومطالبتها بالإفراج الفوري عنه، أو الإفصاح عن مصيره ووضعه تحت حماية القانون والسماح لأسرته بزيارته دون قيود.نظراً لحالات الاختفاء القسري المتكرِرة في البلاد، تدعو الكرامة سلطات العراق، إحدى الدول القلائل في المنطقة التي وقَّعت على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، باحترام التزاماتها الواردة في الاتفاقية واتخاذ الإجراءات اللّازمة لوضع حدٍ لهذه الممارسة المنهجية والواسعة الانتشار، بموجب ارتباطها بهذه الاتفاقية منذ نوفمبر 2010. وتُوصيها الكرامة على الخصوص بـ:
• تجريم ممارسة الاختفاء القسري في القانون العراقي وتبني أحكام تعكس خطورة هذه الجريمة،
• التحقيق فورا في جميع حالات الاختفاء القسري ، وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة،
• الإفصاح عن مصير ومكان تواجد كل الضحايا، واتخاذ جميع التدابير لإنصافهم
• منع الاعتقال في السر، والعمل على إغلاق كل مراكز الاعتقال السرية،
• الترخيص لهيئات مستقلة بالقيام بزيارات فجائية لمراكز الاعتقال.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341008