في 19 حزيران\يونيو 2016، بعد شهر ونصف من الحبس بمعزل عن العالم الخارجي، أفرجت السلطات عن الطالبتين السودانيتين مي عادل محمد إبراهيم و وفاق محمد قرشي الطيب. اللتان ألقي القبض عليهما في 5 أيار\مايو 2016 من طرف عناصر جهاز المخابرات الوطنية والأمن بملابس مدنية، أثناء اجتماعهما بمكتب المحامي نبيل أديب في بمدينة الخرطوم.
كانت الطالبتان قد توجهتا إلى مكتب المحاماة برفقة طلاب آخرين للتشاور معه في إمكانية الطعن في القرار الصادر عن جامعة الخرطوم بتوقيفهم عن الدراسة لمدة عامين، الذي صدر عقب احتجاج الطلاب سلميا في نهاية نيسان/أبريل 2016 في حرم جامعة الخرطوم ضد قرار السلطات تأجير بعض مباني الجامعة لأغراض سياحية. لم يظهر رجال الأمن أي أمر قضائي بالقبض على الطلاب وقاموا بضربهم ثم أخذوهم إلى أحد مقراتهم السرية. احتجز الطلاب بمعزل عن العالم الخارجي طيلة مدة اعتقالهم بموجب أحكام "قانون الأمن الوطني لعام 2010؛ تعرضوا خلالها للضرب وسوء المعاملة.
قامت الكرامة و التحالف العربي من أجل السودان بتوجيه نداء عاجل إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة، أعربا فيه عن قلقهما إزاء مصير الطالبتين، والتمسا تدخل الفريق المعني لمطالبة السلطات السودانية بالإفصاح عن مصيرهما والإفراج الفوري عنهما.
ترحب الكرامة والتحالف العربي من أجل السودان بالإفراج عن الطالبتين، وتعرب المنظمتان في نفس الآن عن قلقهما البالغ إزاء الحملة الأخيرة ضد المتظاهرين السلميين، والاحتجاز بمعزل عن العالم للعديد من الطلاب وتعريضهم للاعتداءات الجسدية. ورغم كل هذه المعاناة لازال الطلاب يواجهون خطر الفصل من الجامعة نتيجة مشاركتهم في الاحتجاجات.
تجدد الكرامة والتحالف العربي من أجل السودان دعوتهما السلطات السودانية للإفراج عن جميع الطلاب الذين اعتقلوا على خلفية تظاهرهم السلمي والمحتجزين منذ نيسان/أبريل عام 2016.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00