تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
.

تؤكد مؤسسة الكرامة لحقوق الانسان استنكارها لاستمرار الممارسات التعسفية للحكومة السودانية في حق منظمات المجتمع المدني الحقوقية منها أو الثقافية والتنموية السودانية عبر الإغلاق والتضييق.
و رصدت الكرامة إغلاق السلطات السودانية خمس مؤسسات خلال أقل من شهرين وهى مركز الدراسات السودانية، ومركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، وبيت الفنون، ومنتدي السرد والنقد، ومركز اصلان لتعليم اللغة الانجليزية، بالإضافة لتعطيل انشطة وندوات بدار الكتاب و مركز محمود محمد طه.

وأشار الاستاذ عبد الله ابو الريش المدير التنفيذي لمركز الدراسات السودانية في تصريحات صحفية أن وزارة الثقافة والإعلام قررت تجميد نشاط مركز الدراسات لمدة عام وفقا للقرار رقم 10 لسنة 2012، بدعوى ممارسته لأنشطة تضر بأمن البلاد القومي. وكان المركز يعمل منذ 1992 بالقاهرة ولم ينتقل إلى السودان إلا سنة 2001 ، و يهتم على بتوثيق واصدار تقارير عن الشأن السوداني، مضيفا أنه استدعي مرارا من قبل جهاز الامن والمخابرات الوطني في الخرطوم.

وأغلق مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية بقرار إداري رقم (20) لسنة 2012 ، والذى ينص علي الغاء تسجيل المركز من قبل مسجل عام المنظمات بالسودان، و كانت اهم المشاريع التي قدمها في 2012 مشروع القيادات الشبابية ، ومشروع الاصلاح التربوي، ومشروع مناهضة العنف القانوني ضد المرأة، وهو ما ينفى ما قد يتردد حول خطورة تلك المؤسسات على الأمن القومي السوداني.

تعرب الكرامة عن استغرابها من هذا التصرف غير المبرر والمتعنت بحق مؤسسات ثقافية وتنموية بالأساس، وتطالب السلطات السودانية باحترام حقوق المواطنين في التنمية الثقافية والبشرية، وداعية الى التزام تلك السلطات بما وقعت عليه من مواثيق دولية تضمن حق مؤسسات المجتمع المدني في العمل.