ست سنوات مرّت على اختطاف السياسيين موسى علي أحمد عابدين ومالك عبد الله عبد القادر على أيدي جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، ولا معلومات رسمية عنهما حتى الآن.
اختطف موسى علي أحمد عابدين، وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 46 عاما، من منطقة كادوقلي جنوبي كردفان، في 5 يونيو/حزيران 2011 إثر اقتحام أفراد من رجال الأمن والاستخبارات العسكرية لمنزله واعتقاله.
حاول أفراد أسرته الاستفسار عن مصيره ومكان احتجازه لدى السلطات التي ردت باقتحام وتفتيش منزلهم وترويع الأسرة ومصادرة بعض متعلقاتهم وتهديدهم بالقتل في حال التجرّؤ والسؤال عن مصير عابدين مرة أخرى.
وفي تموز/يوليه 2017، قام رجال الأمن والاستخبارات العسكرية بتفتيش منزل الأسرة من جديد وهددوا وروعوا والدته.
أكّد شهود عيان رؤية عابدين في الفترة ما بين تشرين الأول/أكتوبر 2015 وآذار/مارس 2017، داخل سجن كادوقلي، والمستشفى العسكري في منطقة أم درمان، وسجن بورتسودان، لكن السلطات لم تكشف لهم حتى الآن بمصيره ومكان تواجده.
مشهد اختطاف عابدين تكرر في 9 يونيو/حزيران 2011. لكن الضحية هذه المرة كان مالك عبد الله عبد القادر، 45 عاما، العضو في الحركة الشعبية لتحرير السودان، بعد أن اقتحم رجال من جهاز الأمن والمخابرات الوطني من مكتب كادوقلي منزله واعتقلوه.
أفاد شهود عيان عن رؤية عبدالقادر في يناير/كانون الثاني 2017 في المستشفى العسكري في أم درمان. وأكدوا لأسرته أن حالته الصحية كانت سيئة للغاية. ومنذ ذلك الحين لايزال عبدالقادر مفقودا ولاتزال السلطات تنفي احتجازها له.
ولم يسلم أقارب الضحيتين من الأعمال الانتقامية من طرف السلطات بسبب مطالبتهم بالكشف عن مصيرهما ومكان اعتقالهما.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول 2017، قدمت الكرامة قضية موسى علي أحمد عابدين ومالك عبد الله عبد القادر إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، وأبلغته بقلق أفراد العائلتين البالغ إزاء سلامة ذويهما البدنية والنفسية، ودعت الفريق الأممي إلى مطالبة السلطات السودانية بالإفراج الفوري عن الرجلين ووضعهما تحت حماية القانون.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007