وكانت الكرامة راسلت السيدة لويز آربور المفوضة السامية لحقوق الإنسان يوم 14 كانون الثاني / يناير 2008، تلتمس منها التدخل لدى السلطات السعودية كما تقدمت بشكوى لفريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي.
السيد
أحمد فؤاد الفرحان، مدير شركة اتصالات وينشط مدونة "الفرحان" الإلكترونية
التي تعرف إقبالا منقطع النظير داخل بلده المملكة العربية السعودية:
(http://www.alfarhan.org
ويعود سبب اعتقاله بدون أدنى شك لكونه وجًّه من خلال مدونته الإلكترونية، وبصراحة متناهية، انتقادات شديدة إزاء موجة التوقيف والاعتقالات التعسفية التي طالت شخصيات تنتمي إلى حركة الإصلاح في السعودية، بذريعة مكافحة الإرهاب،
وكانت مصادر مطلعة أبلغت السيد أحمد الفرحان أسبوعين قبل ذلك باحتمال اعتقاله، على خلفية كتابته مجموعة من الرسائل حول المعتقلين السياسيين في العربية السعودية. وأوضح السيد الفرحان أنه طُلب منه التوقيع على تصريح يعتذر فيه علنا، وهو الطلب الذي رفض تلبيته.
وفي غرة شهر كانون الثاني/ يناير 2008، أعترف أخيرا اللواء منصور التركي، الناطق باسم وزارة الداخلية، باعتقال السيد الفرحان. وبعد اعتقاله سرا إلى غاية الخامس من كانون الثاني / يناير 2008، علمت أسرته أنه محتجز بسجن دهبان بجدة، وُسمح لحماه بزيارته مرة واحدة ولم تتوصل أسرته بأي خبر عنه بعدها.
ولا تتوفر الكرامة إلى غاية الساعة على أية معلومات بخصوص طبيعة المعاملة التي لقيها السيد الفرحان خلال اعتقاله.