أحالت الكرامة، في 1 سبتمبر 2016، حالة المواطن المصري محمد مصطفي متولي سعيد إلى خوان منديز المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب بالأمم المتحدة الذي يواجه خطر تسليمه من طرف السعودية إلى مصر حيث يواجه خطر التعذيب.
أدانت محكمة مصرية سنة 2014 محمد غيابياً وقضت بسجنه عشر سنوات بتهمة "الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين" التي تعتبرها السلطات تنظيماً إرهابياً منذ 2013.
توصل محمد في 8 أغسطس 2016 بعد سنة ونصف على استقراره بالسعودية بقرار من السلطات يأمره بمغادرته للبلاد، فتوجه في 22 أغسطس إلى إداره الوافدين بالدمام ليتفاجأ باعتقاله ورغبة وزارة الداخلية السعودية في تسليمه إلى مصر. ومنذ ذلك الحين وهو محتجز بمعزل عن العالم الخارجي دون إمكانية لتوكيل محام أو الطعن في القرار.
ترى الكرامة أن محمدا يواجه خطراً حقيقياً للتعرض التعذيب إذا ما تم تسليمه إلى مصر نظراً لسجلها الحافل بهذه الممارسة إما انتقاماً أو لانتزاع الاعترافات وخصوصا الأشخاص المتهمين بالانتماء إلى جماعات محظورة. وقد رفعت الكرامة إلى آليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان حالة الطالب المصري عمر مبروك الذي سلمته السلطات الكويتية إلى بلاده ليجد نفسه عرضة للتعذيب طيلة أشهر ويواجه حاليا خطر محاكمة غير عادلة تستند إلى اعترافاته التي أكره على الإدلاء بها.
يقول سيموني دي ستيفانو، المسؤول القانوني عن منطقة النيل بمؤسسة الكرامة "نعرب عن قلقنا البالغ بشأن عواقب تسليم محمد إلى مصر، من احتجاز في السر وتعذيب وسوء معاملة، لذا يجب وقف هذا الإجراء".
التمست الكرامة من المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب مطالبة سلطات السعودية بعدم تسليم محمد إلى بلاده، لأن ذلك انتهاك للمادة3 من اتفاقية مناهضة التعذيب التي السعودية طرف فيها منذ سنة 1997.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007