تعبر الكرامة عن خيبتها إزاء فشل المفاوضات اليمنية - اليمنية بشأن المختطفين والمخفيين قسرًا في العاصمة العمانية مسقط برعاية الأمم المتحدة، بخاصة السياسي المخفي قسرًا محمد قحطان الذي اختُطف من منزله في صنعاء قبل تسع سنوات قبل أن تختفي آثاره حتى اللحظة.
وتجدد الكرامة مطالبتها السلطات التابعة لجماعة الحوثيين بإطلاق سراح السيد محمد قحطان، وكافة المختطفين والمخفيين قسرًا في سجونها والكف عن سياسات القمع والترهيب والملاحقات التي تمارسها ضد النشطاء والصحفيين والعاملين في المنظمات الدولية.
كما تطالب السلطات الحكومية المعترف بها باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وإنهاء معاناة المعتقلين تعسفًا والمخفيين قسرًا في مناطق سيطرتها وإنهاء حالة الإفلات من العقاب إزاء انتهاكات حقوق الإنسان.
وكان مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن السيد هانس غروندبرغ قال في بيان: "إن المفاوضات (الأخيرة في مسقط) أسفرت عن انفراجة مهمة حيث توصلت الأطراف إلى تفاهم حول إطلاق سراح محمد قحطان"، دون الكشف عن مصيره أو تحديد سقف زمني لعودته إلى أسرته.
وتستمر جماعة الحوثي التي تطلق على نفسها مسمى "أنصار الله" في التلاعب بمشاعر أسرة السياسي اليمني محمد قحطان من خلال إطلاق تصريحات متضاربة تتحدث عن وفاته تارةً وعن بقائه على قيد الحياة تارةً أخرى، دون الإفصاح عن مصيره أو مكان احتجازه أو السماح له بأي اتصال أو تواصل مع أسرته طوال سنوات النزاع الدائر في البلاد.
اختُطف السياسي اليمني والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان من منزله يوم 4 أبريل/نيسان 2015، عندما اقتحم أكثر من 10 رجال موالين لتحالف علي صالح والحوثيين بملابس مدنية وعسكرية منزله في صنعاء وقبضوا عليه ثم اقتادوه إلى مكان مجهول.
نشاط الكرامة
بدورها كانت الكرامة قد وجّهت خلال الفترة من 20 إلى 30 أكتوبر/تشرين الأول 2015 نداءً عاجلًا إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاحتجاز التعسفي ونداءً عاجلًا آخر إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن السياسي القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان.
وفي أبريل/نيسان 2023 أعادت الكرامة تذكير خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مجددًا بقضية السياسي قحطان وطالبت بوضع حد لمعاناة أسرته التي تنتظر عودته طوال هذه السنوات.
وفي مذكرتها إلى الإجراءات الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عبرت الكرامة عن خيبة أملها في تغييب قضية السياسي اليمني قحطان عن المفاوضات التي جرت حينها برعاية الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية في سياق الجهود الدولية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن.
تقول أسرة قحطان في خطاب سابق أرسلت للكرامة نسخة منه: "نشعر بالأسى لاستمرار إصرار جماعة الحوثي على إخفاء والدنا بالرغم من صفته المدنية، وظروف احتجازه من منزله بينما كان يمثل تيارا سياسيا في عملية تفاوضية لإيجاد حلول سياسية أصر على سلميتها في مواجهة تيار الحرب".
وتشاطر الكرامة أسرة قحطان قلقها، وتحمّل جماعة الحوثي المسؤولية عن حياته، وتشدد على ضرورة إطلاق سراحه وعودته سالمًا معافى إلى أسرته التي تنتظره منذ أكثر من تسع سنوات.