مرت أكثر من سنة ونصف على احتجاز السلطات اليمنية تعسفيا للمواطن طارق صالح سعيد عبدالله العمودي. ألقي عليه القبض في سبتمبر 2012، ويقبع منذ ذلك الحين في السجن دون أية إجراءات قانونية.
اختفاء واعتقال في السر
ألقي القبض في 26 سبتمبر 2012 على الجندي طارق العامودي بمقر عمله، ولم تبد القوات التي قامت بالتوقيف أي إذن يبيح لها ذلك، واكتفت، حسب المعلومات التي توصلت بها الكرامة، باتهامه بارتباطه بعناصر إرهابية. لم تكلف السلطات نفسها عناء إبلاغ أقاربه بالاعتقال. اقتيد إلى سجن الاستخبارات العسكرية ثم سجن فتح بمدينة التواهي ومنه إلى سجن شعبة الاستخبارات العسكرية المعروف بقصر البشائر بصنعاء،. احتجز في السر زهاء ثمانية أشهر بمعزل تام عن العالم الخارجي، قبل أن يسمح لأسرته بزيارته لأول مرة أواخر أبريل 2014 لمدة لم تتجاوز نصف ساعة. ليرحل من جديد إلى السجن الحربي في يناير 2014.
حاولت أسرته بعدما انقطعت أخباره معرفة أسباب اختفائه، وتوجهت للسلطات العسكرية التي نفت في البداية معرفتها بمصيره أو مسؤوليتها عن ذلك، قبل أن تعترف المخابرات العسكرية أخيرا باعتقاله إثر مخاطبة مكتب الكرامة بصنعاء للمدعي العام الذي كاتب بدوره المسؤولين العسكريين.
الاعتقال التعسفي
لم يخضع السيد طارق إلى اليوم إلى أية إجراءات قانونية، رغم مساعي أسرته ومنظمة الكرامة العديدة المطالبة بالإفراج عنه، وفي كل الأحوال وضعه تحت حماية القانون وضمان حقوقه الأساسية وحقه في محاكمة عادلة.
ناشدت الكرامة تدخل الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي لدى السلطات اليمنية لمطالبتها بتصحيح هذه الوضعية، موضحة أن السيد طارق لم يُبلغ بشكل رسمي بالاتهامات الموجهة إليه، ولم يعرض على أية هيئة قضائية مستقلة ونزيهة لإسماع صوته والاحتجاج على اعتقاله التعسفي.