تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
علمت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان اليوم خبر إطلاق سراح السيد عماد الشيباني من سجن عين زاره ( طرابلس) وأخبرت بذلك السيد ستيفان توب رئيس فريق العمل للاختفاء القسري للأمم المتحدة. 
 وللعلم فان السيد الشيباني عماد مواطن ليبي من مواليد مدينة بنغازي والبالغ من العمر 28 عاما كان قد القي عليه القبض في بيته في 7.ديسمبر. 2005م من طرف مصالح الأمن الداخلي، واقتيد بعد ذلك إلي مركز الأمن الداخلي بمدينة بنغازي وبعد أسبوع من الاعتقال تم ترحيلة إلى مدينة طرابلس بتاريخ 15. ديسمبر . 2005م بحجة التحقيق معه .
ومنذ ذلك التاريخ انقطعت أخباره ولم تتحصل عائلته علي أي معلومة عنه رغم كل المحاولات لمعرفة مصيره ومكان اختفائه .
ولما علمت منظمة الكرامة بهذه الحالة عن طريق مصادر موثوقه رفعت الحالة لفريق العمل الخاص بالاختفاء القسري ملتمسة تدخله العاجل خشية تعرض السيد الشيباني للتعذيب أو الاختفاء النهائي كما حدث ذلك مع مئات من المواطنين الليبيين في السنوات الأخيرة، وبعد قضائه عدة أشهر في معتقل سري ، علمت منظمة الكرامة أن السيد الشيباني الذي أطلاق سراحه يوم 14. 10. 2006م لم يقدم إلي المحاكمة ولم يعرض علي أي جهة قضائية ولم توجه له أي تهمة .
أن منظمة الكرامة تغتنم هذه الفرصة من اجل مطالبة السلطات الليبية بإطلاق سراح جميع المختفين والمغيبين قسريا الذين لا يزالون علي قيد الحياة أو إخبار عائلات الذين قضوا نحبهم بمصيرهم .
ونذكر السلطات الليبية أن جريمة الاختفاء القسري تعتبر جريمة ضد الإنسانية وهي غير قابلة للتقادم وان كل شخص متورط في تلك الجرائم يتعرض للمتابعة القضائية في أي بلد يطبق مبدأ الاختصاص العالمي .
ونود تذكير الحكومة الليبية بالتزاماتها الدولية باحترام حقوق الإنسان وقف الاعتداءات التي تمارسها تجاه مواطنيها من تعذيب واختفاء قسري واعتقال تعسفي، خاصة وأنها صادقت علي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية .
منظمة الكرامة لحقوق الإنسان
جنيف .25. رمضان . 1427هـ 17.10.2006م