تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

 قال مسؤول بقناة الشام الفضائية السورية إن وزير الاعلام الدكتور محسن بلال اصدر قرارا شفهيا بوقف بث القناة الخاصة التي يملكها المنتج التلفزيوني وعضو مجلس الشعب السوري محمد أكرم الجندي، ويتولى إدارتها المخرج مأمون البني، دون ابداء أسباب واضحة.

وكانت القناة قد توقفت عن البث عند الثامنة من صباح السبت 28-10-2006 على قمري نايل سات وعرب سات، وظهرت الأعمدة الملونة على شاشتها بدلاً من البرامج والمسلسلات الدرامية التي قامت ببثها، منذ أن بدأت في مرحلة البث التجريبي قبل ثمانية أشهر، واستمرت في عرضها بعد افتتاحها رسمياً في أوائل شهر رمضان الماضي.

وذكر أحد المسؤولين عن إدارة القناة - الذي فضل عدم ذكر اسمه- لـ"العربية نت" أن قرار ايقاف بث قناة الشام الفضائية، صدر عن وزير الاعلام السوري الدكتور محسن بلال، حيث استدعي مديرها مأمون البني إلى وزارة الاعلام وأبلغه شفهياً بقرار ايقاف البث، ومن دون صدور قرار رسمي أو مذكرة خطية، وتم تنفيذ القرار عند الثامنة من صباح اليوم التالي.

وأضاف المسؤول بأن قرار ايقاف القناة جاء في اليوم الذي كانت تستعد فيه لبث أول نشرة أخبار عند الثالثة من بعد ظهر السبت، كإعلان عن انطلاقتها الحقيقية، ولم يعط أية تفاصيل عن الأسباب الحقيقية وراء قرار وزارة الاعلام السورية.

وأوضح أن قناة الشام الفضائية لم تعرض في شهر رمضان الماضي ما يمكن أن يكون سبباً في ايقافها، وكل المسلسلات التي عرضتها كان التلفزيون السوري الرسمي يعرضها بالتوازي معها، واقتصر بثها في فترة العيد على برامج احتفالية استضافت فيها عدداً من النجوم السوريين، الذي وجهوا وتقبلوا التهاني بالعيد.

وتابع المسؤول: "لايمكن لأي برنامج من البرامج التي عرضتها قناة الشام منذ افتتاحها رسمياً قبل نحو شهر أن يكون سبباً في ايقافها." وقال المسؤول نفسه إن قناة الشام الفضائية كانت قد حصلت على ترخيص من مدينة دبي الاعلامية للبث انطلاقاً منها، قبل أن تحصل على موافقة استثنائية مبدئية للبث من المنطقة الحرة في دمشق قبل حلول شهر رمضان الماضي بيومين، إلى حين تجهيز الأوراق اللازمة للحصول على ترخيص رسمي من وزارة الاعلام السورية يمنحها حق البث من دمشق.

يذكر أنه سبق لقناة الشام الفضائية أن واجهت اشكالاً حين تم إطلاق قناة فضائية أخرى بشكل مرتجل وبدون ترخيص حملت اسم الشام على قمر نايل سات، بعد صدور التقرير الثاني للجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري برئاسة ديتلف ميليس.

وقامت القناة الجديدة ببث ندوات مع شخصيات سورية لتفنيد ماجاء في التقرير الذي اعتبرته السلطة السورية مسيساً ولا يتمتع بالحياد، ويومها اعتبر مالك قناة الشام محمد أكرم الجندي، أن إطلاق زميله في مجلس الشعب السوري النائب محمد حمشو القناة الجديدة مستخدماً اسم قناته قرصنة واضحة، وانتهت السجالات بينهما والتدخلات التي أعقبتها بتغيير اسم القناة إلى سما الشام، والتي ما لبثت أن اختفت نهائياً بعد فترة تجاوزت الشهر بقليل على بداية بثها.

سوريا الحرة