تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
beyrouth_aryan_25march08.jpg شاركت منظمة الكرامة في بيروت في اللقاء الذي أقيم في الخامس والعشرين من شهر مارس 2008 للتضامن مع المعتقل الدكتور سامي العريان في سجن «وارسو» في ولاية فرجينيا في الولايات المتحدة الأميركية. وقد نظم اللقاء لجنة حقوق الانسان والحريات العامة في المنتدى القومي العربي، في فندق البريستول، وحضرته فاعليات سياسية وحقوقية واجتماعية لبنانية وفلسطينية، وناشطون في المجتمع المدني.
ومن الحضور دولة الرئيس سليم الحص، المحامي عمر زين الامين العام المساعد للمحامين العرب، الوزيرالسابق عصام نعمان، الوزيرالسابق بشارة مرهج النائب السابق الدكتورمروان فارس، الاستاذ عباس زكي ممثل منظمة التحريرالفلسطينية، فضلا عن السيدة نهلة النجار و الاستاذ خالد العريان زوجة وشقيق الدكتور سامي العريان.وقد مثل منظمة الكرامة في بيروت راشد فخري.

في العشرين من شباط العام 2003 اعتقل الدكتور سامي العريان في الولايات المتحدة الأميركية بتهمة دعم الارهاب في فلسطين، وتمت تبرئته في السادس من كانون الاول من العام 2005 لكنه ما زال محتجزاً منذ ذلك الحين.

العريان أستاذ هندسة الكومبيوتر في جامعة جنوب فلوريدا في تامبا، وهو ناشط اسلامي وحقوقي في مجال تأسيس المنظمات الطلابية العربية والاسلامية مثل الاتحاد الاسلامي لفلسطين ولجنة فلسطين الاسلامية، وناشط في الدفاع عن حقوق المسلمين في اميركا وتوعيتهم سياسياً، ومؤسس لشبكة علاقات هامة مع رجال الدين المسيحيين بحسب ما تعرف عنه عائلته المؤلفة من زوجته نهلة النجار العريان وشقيقه خالد، اللذين شاركا في اللقاء التضامني معه.

يشرح خالد لإحدى الوسائل الإعلام المحلية بأن شقيقه أوقف في الولايات المتحدة بتهمة دعم الجماعات المسلحة في فلسطين: « وهو لم يكن يساعد سوى المنظمات الأهلية في الأرض المحتلة، وخلال محاكمته تم احضار الشهود الاسرائيليين ليتحدثوا عن مشاهداتهم للهجمات الفلسطينية بهدف الضغط على هيئة المحلفين الأميركية، علماً بأن أياً من هؤلاء لا يملك أية أدلة حسية على تورط شقيقي في هذه التهم. »

تؤكد العائلة أن العريان ما زال محتجزاً في سجن «وارسو» في ولاية فرجينيا بضغط من اللوبي الصهيوني. اتهم العريان بـ 17 تهمة مختلفة نال البراءة في ثمان منها، أما في القضايا الأخرى فوقع خلاف بين أعضاء هيئة المحلفين «فصار من حق الحكومة الأميركية اعادة عرضها على هيئة محلفين أخرى» كما يشرح خالد. ولما طالت فترة الاعتقال لجأ العريان الى ما يسمى بـ»اتفاق تسوية» deal)) مع الحكومة الأميركية، يعترف بموجبه بتقديم خدمات عامة لاعنفية (خدمات لها علاقة بالهجرة) لأشخاص على علاقة بجماعة الجهاد الاسلامي في فلسطين مقابل السجن ثلاث سنوات والموافقة على قرار الترحيل من الولايات المتحدة (سحبت بطاقة اقامته في وقت سابق)، وهو البند الوحيد الذي وافق عليه من بين 12 أخرى طلبت منه، كما كان سبق له أن امضى فترة السنوات الثلاث «رغم ذلك حكم عليه القضاء بالسجن أربع سنوات انتهت في شهر نيسان، من العام الماضي، وما زال معتقلاً».

يقول خالد: «أدخلونا في شرك جديد عندما طلبوه للمثول أمام المحكمة كشاهد في قضية جديدة غير واضحة المعالم لها علاقة بموضوع مؤسسة اسلامية، وهذه كلها حجج لاستمرار اعتقاله، علماً بأن اتفاق التسوية الموقع والمصادق عليه من قبل وزارة العدل الأميركية ينص على عدم العودة اليه في أي قضية اخرى».

سامي العريان بدأ اضراباً عن الطعام في الثالث من الشهر الماضي، وتوجه برسالة صوتية مسجلة من سجنه في الولايات المتحدة الى المتضامنين معه في بيروت أكد خلالها على ان قضيته تمثل النضال الفلسطيني العادل ضد التسلط الصهيوني.

تخلل اللقاء الذي أداره د. هاني سليمان كلمات تضامنية لكل من الرئيس سليم الحص، وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، والنائب مروان فارس، والوزير السابق د. عصام نعمان، والنائب السابق بشارة مرهج، والأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب عمر زين، وممثلي منظمات سياسية لبنانية وفلسطينية، وشقيقه خالد وزوجته نهلة، عرضوا خلالها اقتراحات لاطلاق انشطة للعمل على الافراج عنه.