تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
 House demolition

شهد الأخوين الفلسطينيين سعيد ونصر العباسي في 6 كانون الأول\ديسمبر 2016، عملية هدم منزليهما في حي سلوان في القدس الشرقية شارك فيها قرابة 100 جندي إسرائيلي غير آبهين بترك عائلتين دون مأوى. وكانت  المحكمة المركزية في القدس أصدرت أمر الهدم قبل أيام قليلة فقط، بزعم أن بناء المنزلين تمّ دون ترخيص على "أرض خضراء يمنع البناء عليها". وكان سعيد، 36 عاماً، وهو سائق سيارة أجرة، وشقيقه نصر 29 عاماً، قد شرعا في بناء منزلين لعائلتيهما على أرض في ملكيتهما منذ قرابة الثلاث سنوات.

أحالت الكرامة القضية إلى ليلاني فرحه، المقررة الخاصة المعنية بالحق في السكن اللائق، معربة عن قلقها إزاء الانتهاك الصارخ لحقوق الأخوين، ملتمسة منها التدخل لدى السلطات الإسرائيلية لمطالبتها بإنصاف وتعويض عائلتي العباسي.

وفي هذا السياق تقول إيناس عصمان، المنسقة القانونية والمسؤولة عن دول المشرق بمؤسسة الكرامة "نحن قلقون للغاية بسبب هدم منزلي عائلة العباسي". وتضيف " إنّ هذا الانتهاك ليس فحسب انتهاكاً للحق في السكن اللائق وللقانون الدولي الإنساني الذي يحمي الملكية المدنية من الهدم غير المبرر، بل قد يرقى للتعذيب أو على الأقل للمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة بسبب التمييز الممنهج في سياسة هدم المنازل التي تستهدف الفلسطينيين دون سواهم بقرارات إدارية".

ففي حين يُسمح للإسرائيليين عادة ببناء المستوطنات في القدس الشرقية، بما في ذلك في حي سلوان، تمّ رفض أكثر من 94٪ من طلبات رخص البناء التي تقدم بها الفلسطينيون في السنوات الأخيرة، ولا تسمح سياسة تقسيم المناطق التي تعتمدها إسرائيل، للفلسطينيين بالبناء سوى ضمن مساحة 13٪ من القدس الشرقية.

الأكثر مدعاة للقلق إزاء هذه الممارسة هو أن تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تشير إلى أن عدد المنشآت الفلسطينية التي هدمتها السلطات الإسرائيلية بين شهري كانون الثاني\يناير وتشرين الثاني\نوفمبر 2016، بـلغت 854 بناية، أي بنسبة فاقت ضعف ما كانت عليه عام 2015.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341008