24 يوليو 2019
راسلت الكرامة في 23 يوليو 2019 المقرّر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 والمقرّر الخاص المعني بالسكن اللائق وطالبتهما بحثّ السلطات الإسرائيلية على الوقف الفوري لهدم منازل الفلسطينيين.
في الصباح الباكر من يوم الاثنين 22 يوليو، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلية في تدمير مبانٍ على حافة القدس الشرقية. وكالمعتاد، تمّ السماح بالهدم من قِبل المحكمة العليا الإسرائيلية التي أصدرت حكمًا في مسألة تتجاوز اختصاصها. إنّ هذا التطوّر مثيرٌ للقلق حيث يتمّ السماح لأوّل مرة بعمليات هدم في المنطقة "أ" بالضفة الغربية أين تُعتبر السلطة الفلسطينية، بموجب اتفاقيات أوسلو، الجهة الوحيدة المخوّلة بإصدار تصاريح البناء.
إنّ عمليات هدم المنازل تمثّل انتهاكًا صارخًا للحق في السكن اللائق المنصوص عليه في المادة 11 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك المادة 17 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكلاهما صادقت عليهما إسرائيل في عام 1991 وهما قابلان للتطبيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقًا للفقه القانوني الدولي.
حثّت الكرامة في رسالتها الخبيرَين الأمميين على التحرّك العاجل لأنّ عملية الهدم هذه جعلت سكان المباني المدمّرة بلا مأوى وتُعرّض آخرين يعيشون في هذه المنطقة لخطر التهجير القسري. إنّ هذا الوضع يتناسب مع نمط راسخ من عمليات هدم المنازل التي تنفّذها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشكل منهجي ضد الفلسطينيين بهدفٍ غير مُعلن وهو التغيير الديموغرافي في المنطقة.