ودخل السجناء في إضراب عن الطعام منذ أربعة أيام للضغط على السلطات الليبية من اجل رفع معاناتهم والاحتجاج على أن قرار العفو الصادر عن السلطات الليبية بحق سجناء الحق العام والذي صدر في الذكري الأربعين للثورة الليبية، مطلع هذا الشهر، لم يشملهم .
كما علمت الكرامة أن السجناء يعيشون اوضاع مزرية داخل السجن ـ حيث أن الزنزانات تكتظ بالسجناء وأن كل زنزانة، رغم صغر حجمها، يوجد بها 19 سجين. كما يشكو السجناء من انعدام الرعاية الصحية وانتشار الأمراض بينهم، الأمر الذي قاد نتيجة لهذا الإهمال إلى وفاة عدد من السجناء خلال العامين الماضيين.
وعليه فان اسر السجناء قد نفذوا اعتصاما يوم أمس حتى ساعة متأخرة من المساء أمام مقر مؤسسة القذافي للتنمية والتي يديرها نجل الزعيم الليبي للتدخل لدى الدولة لحل قضية أبنائهم.
وقد علمت الكرامة أن اسر السجناء قد أقاموا اليوم اعتصاما آخر أمام مقر مؤسسة القذافي للتنمية بعد أن تلقوا وعودا من المسئولين فيها بالتوسط لدى الدولة. كما علمت الكرامة انه من المفترض أن يتم لقاء بين وزير العدل الليبي المستشار مصطفي عبد الجليل ولجنة من اسر السجناء الذين شكلوا جمعية تتولى الدفاع عن أبنائهم. وتطالب أهالي السجناء السلطات الليبية بالتالي :
1- الإفراج عن أبنائهم، وذلك بان يشملهم قرار العفو العام،
2- منح أبنائهم فرصة لدمجهم في المجتمع وفرصة للحياة وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
3- وضع حد للمحاكم الاستثنائية حيث أن الأحكام الصادرة بحق أبنائهم من قبل محكمة الشعب المنحلة والمحكمة التخصصية وهى محاكم استثنائية أصدرت أحكام قاسيه عليهم تتراوح من 7 سنوات إلى السجن المؤبد.
وعليه فان منظمة الكرامة لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها البالغ عن أوضاع السجناء في ليبيا وتطالب السلطات الليبية بما يلي :
1- الالتزام بمقتضيات المعاهدات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها ليبيا ،
2- تحسين اوضاع السجناء في سجونها ، وفتح سجونها أمام المنظمات الدولية لمراقبتها ومدي مطابقة المعاملة فيها لحقوق الإنسان والتزامات الدول الليبية أمام المجتمع الدولي ،
3- ضمان الحق في محاكمات عادلة وفقا للمعايير الدولية لكل المتهمين، خاصة وأن العديد من السجناء تمت محاكمتهم أمام محاكم استثنائية وعليه فيترتب على السلطات الليبية إعادة محاكمة هؤلاء السجناء الذين يعتبرون ضحايا لمحاكمات جائرة وغير منصفة.