والسيد علي ضبيع صالح الطلحي، من مواليد 25 حزيران/يونيو 1965 في ليبيا، وتقيم أسرته حاليا في بنغازي (ليبيا) وكان قد فرّ خارج البلد في ديسمبر 1990 بسبب ما تعترض به من اضطهاد، و ُمنِح حق اللجوء الإنساني في جمهورية ألمانيا عام 1997، وما لبثت أن ألغت السلطات الألمانية حقه في اللجوء الإنساني في عام 2004، وعلى إثر ذلك غادر ألمانيا في 03 تموز / يوليو 2006 متوجها نحو سويسرا، حيث قدم طلبا جديدا للحصول على اللجوء، غير أن طلبه ذلك رُفِض.
وألقت عليه الشرطة السويسرية القبض في 21 أيار / مايو، 2007 في إطار إجراءاتها الخاصة بعملية الطرد القسري واحتجزته في مركز العبور في بازل في انتظار تسليمه إلى ليبيا.
وفي 23 أيار / مايو 2007، اقتيد إلى سفارة ليبيا في بيرن في إطار الإجراءات المتعلقة بإصدار تصاريح الدخول، وتعرض أثناء ذلك إلى تهديدات من طرف مسؤولين في السفارة. ثم اقتيد إلى مركز اعتقال آخر خاص بالأشخاص في انتظار الترحيل، وتم طرده فعلا في شهر أيلول / سبتمبر 2007.
وتمكنت الكرامة من الحصول على معلومات جديدة بشأنه عن طريق معتقل مفرج عنه من مركز الأمن الداخلي بعين زارة القريب من طرابلس، الذي اكد أنه كان معتقلا معه في شهر كانون الأول/ديسمبر 2007، وأوضح أنه التقى السيد الطلحي لآخر مرة في ذلك المركز في تاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2007. وقد تحصلت أسرة الطلحي هي أيضا على ذات المعلومات.
وقد بذل العديد من أفراد أسرته محاولات لدى السلطات المعنية وخاصة مصالح الأمن الداخلي في طرابلس للاستفسار عن مصيره وأسباب استمرار اعتقاله سرا لكن من دون نتيجة، إذ استمرت السلطات المعنية بإنكار اعتقاله أصلا.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها دول أوروبية، خاصة السويد وسويسرا، بترحيل معارضين إلى ليبيا استنادا بناء على ضمانات دبلوماسية بعدم تعريض الشخص المرحل لانتهاكات مثل التعذيب، علما أن السيد عبد السلام إبراهيم محمد الذي رحلته سويسرا في 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2007، ظل معتقلا في السر لمدة 5 اشهر قبل أن يطلق سراحه في 27 نيسان /ابريل 2008.