تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
.

في 10 سبتمبر/أيلول 2017 مباشرة صلاة العشاء ، اختطف عبد الرزاق مفتاح علي مشيرب، إمام مسجد بن نابي، من أمام منزله في العاصمة طرابلس. وقد عمد عناصر من قوة الردع الخاصة بملابس عسكرية إلى القبض على إمام المسجد بحضور ولده، دون إبراز مذكرة توقيف أو شرح لأسباب الاعتقال. ولجأ أفراد القوة إلى ضرب مشيرب وولده، ومصادرة جواله إضافة إلى تهديده بقوة السلاح لإجباره على الرضوخ لهم ومرافقتهم إلى مكان مجهول.

تخضع قوة الردع الخاصة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة فايز السراج، وعادة ما تحتجز معتقليها خارج أية رقابة قانونية في مركز اعتقال قريب من قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس.

استطاعت عائلة مشيرب زيارته لفترة قصيرة في 18 سبتمبر/أيلول 2017 داخل قاعدة معيتيقة الجوية بعد سلسلة اتصالات أجرتها مع النائب العام في طرابلس، ومنذ ذلك الحين ترفض القوات التي تعتقله تقديم أية معلومات حول مصيره، بل حتى الاعتراف باحتجازه، مما جعل أسرته تخشىى تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.

تقول خديجة نمار، المسؤولة القانونية عن منطقة النيل وشمال أفريقيا في مؤسسة الكرامة "ما تمارسه قوة الردع الخاصة من اختطاف واحتجاز سري داخل قاعدة معيتيقة الجوية، يضع مئات الأفراد في حالة فراغ قانوني ويجعلهم عرضة للتعذيب والإعدام بإجراءات موجزة."

وقد رفعت الكرامة قضية المواطن الليبي عبد الرزاق مشيرب إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة بتاريخ 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، ملتمسة تدخله العاجل لدى السلطات الليبية لمطالبتها بإبلاغ أسرة مشيرب بمصيره ومكان احتجازه والإفراج الفوري عنه.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم: 0041227341008