أخطرت الكرامة في 6 يوليو 2015 الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري والغير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن حالة المواطن الليبي عبد الناصر الجروشي الذي اختطف في 20 أكتوبر 2014 بمنطقة بلعون أمام جامعة العرب الطبية ضواحي مدينة بنغازي. وكان الجروشي يشغل منصب مساعد النائب بنيابة الجنوب ببنغازي، ويقيم بمنطقة الرويسات بنفس المدينة.
تحمل أسرة الجروشي مسؤولية اختفائه لكتيبة شهداء الزاوية المسماة أيضا كتيبة الصاعقة 21، التابعة لجيش حكومة طبرق المعترف بها دوليا، حيث أكد لها شهود عيان أن رجال الكتيبة أوقفوه عند نقطة تفتيش قرب جامعة العرب الطبية، وأخذوه إلى وجهة مجهولة وكانت تلك آخر مرة شوهد فيها.
وفي 7 ديسمبر 2014، داهم مجموعة من رجال المليشيا بقيادة المدعو سالم النايلي، ضابط اصف بكتيبة الصاعقة، بيت أسرة الجورشي، وأخبروا أقاربه أنهم تلقوا أمرا من وكيل النيابة مجدي بوحنيشة بسحب سيارة المختفي. رفض إخوة الضحية تسليمهم مفاتيح السيارة، فقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب وإطلاق النار دون إصابة أي منهم ثم نقلوا السيارة على متن شاحنة.
وفي الأيام الموالية، توجه أقارب الجروشي إلى مقر كتيبة زاوية الشهداء ببنغازي وطالبوا برؤيته، لكنهم ووجهوا بالإنكار والرفض. وأثناء مغادرتهم المكان أكد لهم أحد الضباط أن قريبهم كان معتقلا بمقر الكتيبة طيلة 3 أشهر، وأنه لا يعلم مكان أحتجازه حاليا. وتلقى أقاربه أخبارا من مصادر أخرى تفيد باحتجازه في السر من قبل قوات الجيش النظامية التابعة لحكومة طبرق.
وتخشى الكرامة أن يحرم الجروشي من العلاج، خصوصا وأن أسرته علمت أنه يعاني من آثار تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.
وتحمل الكرامة حكومة طبرق، المعترف بها دوليا، مسؤولية الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا شهداء الزاوية وكل المليشيات التابعة لها، ومسؤولية سلامة الجروشي النفسية والبدنية.
ودعت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري والغير الطوعي إلى التدخل لدى سلطات حكومة طبرق لمطالبتها بالإفراج الفوري عن الجروشي، أو وضعه تحت حماية القانون وإبلاغ عائلته فورا ودون تأجيل بمصيره ومكان تواجده والسماح لها بزيارته دون قيد.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341008