تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ألقي القبض، فجر يوم أمس في طرابلس، على خمسة نشطاء يعملون في مجال حقوق الإنسان، أحدهم قاصر، من قبل عناصر من أفراد كتيبتين دون أي أساس قانوني.

وقد ألقي القبض على كل من عبد المناي وعبد الجيديمي، والحاج ابو سعادة، وعبد الدواح، وفؤاد عيسى، البالغ من العمر 17، من قبل مجموعة مسلحة تدعي الانتماء إلى كتيبة الصواعق، وكتيبة القعقاع (جماعات ثورية)، التي صرحت بأنها تعمل تحت سلطة وزارة الدفاع.


وفي أعقاب الإفراج عن السيد ابو سعادة، يوم الخميس 4 يوليو، في حدود الساعة الثالثة صباحا، أبلغنا أن الأشخاص الخمسة كانوا جميعهم لحظة القبض عليهم معصوبي الأعين، قبل أن يتم اقتيادهم إلى أماكن مختلفة ومجهولة.

من جهته احتجز أبو سعادة في مكان مجهول رفقة السيد المناي الذي تعرض لتعذيب وحشي، ولا تزال أسر المعتقلين الأربعة الآخرين الذين يستمر اعتقالهم، دون أي علم عن وضعهم الحالي.

وفي ضوء هذه المعلومات الخطيرة تعرب الكرامة عن بالغ قلقها إزاء هذه الحالات، وتخشى من أن يكون سبب إلقاء القبض على الأشخاص الخمسة، مرتبطا بأنشطتهم في مجال حقوق الإنسان.

وبناء عليه، التمست الكرامة اليوم، تدخلا عاجلا من مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان، من أجل حث الحكومة الليبية على الإفراج عن النشطاء الأربعة الذين ما زالوا رهن الاحتجاز أو تقديمهم إلى المدعي العام، ليتم محاكمتهم فورا بما يتفق مع كافة الضمانات القانونية المحلية والدولية. كما نطلب من وزير الدفاع الليبي حث جميع الكتائب التي تخضع لسيطرته لاحترام التشريعات المحلية والدولية لحقوق الإنسان.

ونظرا للوضع الحالي، واستمرار حالات التعذيب العديدة التي لا تزال تردنا من ليبيا، والمقترفة من قبل المجموعات الحكومية وغير الحكومية، فإننا نوصي بأن يقوم خبير في الأمم المتحدة بزيارة ليبيا، وإمداد السلطات الليبية بالتوجيهات والتوصيات اللازمة حول كيفية مكافحة هذه الممارسة في البلاد.