تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
..

وجهت الكرامة في 27 نوفمبر نداء عاجلا إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي  والمقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب بالأمم المتحدة بشأن الاختفاء القسري للمواطن الليبي السيد صلاح سالم سليمان الحاسي البالغ من العمر 43 والأب لثلاثة أطفال. وعلمت الكرامة أن قوات موالية للجنرال خليفة حفتر قامت في 22 نوفمبر 2015 باختطافه من باب بيته بمدينة البيضاء، تم اقتادته إلى مكان مجهول.

كانت الساعة تشير في ذلك اليوم  إلى الثانية ظهرا، وكان صلاح قرب بيته بمدينة البيضاء، حين طوقه رجال مسلحون، وسحبوه إلى سيارة من نوع شيفرولي بيضاء اللون كانت تنتظرهم بعين المكان، وانطلقوا به إلى وجهة مجهولة.

يحمل السيد صلاح شهادة الدكتوراه في اللغة العربية ويعمل مدرسا بجامعة عمر المختار بمدينة البيضاء. وكان أحد نشطاء المدينة الذين شاركوا أثناء ثورة 17 من فبراير بالأعمال الخيرية والتطوعية، وكلف بإدارة مكتب الأوقاف بمدينة البيضاء عقب الثورة.

حاول أقاربه معرفة مكان احتجازه، واتصلوا بالجهات الرسمية لحكومة طبرق. لكنهم وإلى اليوم لم يتلقوا أي اتصال من الخاطفين أو بلاغ من أي جهة رسمية تؤكد اعتقاله له.

ويعتقد أقاربه الذين يخشون على سلامته، أنه اختطف بسبب مشاركته قبل أيام من ذلك في مظاهرة مناوئة للجنرال خليفة حفتر بمدينة البيضاء. وترجح بعض المصادر وجوده بسجن قرناده المعروف بممارسة التعذيب، في حين تشير أخرى إلى أنه معتقل في سجن سري بمدينة المرج.

تعبر الكرامة عن قلقها من تدهور الأوضاع في عدة مناطق بليبيا، ومن تفشي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من خطف و احتجاز تعسفي وتعذيب و قتل خارج نطاق القضاء من قبل الجماعات المسلحة دون محاسبة أوعقاب، وتحمل قوات الجنرال حفتر والمليشيات الموالية له مسؤولية سلامة السيد صلاح سالم سليمان الحاسي.

ورفعت الكرامة اليوم نداء عاجلا إلى الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري والمقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب مناشدة تدخلهما لدى سلطات طبرق لمطالبتها بالإفصاح عن مكان تواجد السيد صلاح سالم والإفراج الفوري عنه، وفي كل الأحوال وضعه تحت حماية القانون والسماح لأسرته بزيارته دون قيد.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي
عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00