والسيد محمد سالم مجبر عبد السلام مواطن ليبي يبلغ 34 سنة من العمر ويقيم في السويد، وكان توجه في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2007 إلى ليبيا لزيارة والديه المقيمين في مدينة زليتن، الواقعة على بعد حوالي 150 كلم شرق طرابلس.
وبعد أربعة أيام من وصوله، في 28 كانون الأول / ديسمبر 2007، زاره عناصر من مصالح الأمن الداخلي ليلا في بيته العائلي، وألقوا عليه القبض دون الاستظهار بأي أمر قضائي أو إبلاغه أسباب التوقيف، حسب ما أفاد به أفراد من عائلته.
وفي الأيام الأولى من إلقاء القبض
عليه، قام أقاربه بمساعي حثيثة لدى السلطات المعنية وخاصة أجهزة الأمن الداخلي في
زليتن وطرابلس للاستفسار عن مصيره وأسباب القبض عليه ولكن دون جدوى، باعتبار أن
السلطات نفت اعتقالها للسيد مجبر عبد السلام.
وبسبب هذا الاختفاء، كانت الكرامة تقدمت في 16 نيسان / أبريل 2008 بشكوى إلى فريق
العمل المعني بحالات الاختفاء القسري تطالبه بالتدخل على وجه السرعة.
وعقب ذلك، اعترفت السلطات الليبية بأنها تعتقله فعلا، وأبلغت والديه بأنه يوجد رهن الاعتقال في سجن عين زارا بالقرب من طرابلس وسمحت لهما بزيارته مرة واحدة فقط خلال صيف عام 2008. وتجدر الإشارة أنه لم تتم أي إجراءات قانونية في حق السيد عبد السلام، ولم يُعْرَضْ أبدا أمام أي هيئة قضائية. وهو السبب الذي دفع الكرامة إلى توجيه شكوى يوم 23 تشرين الأول / أكتوبر 2008، إلى فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي بهذا الشأن.
وبناء عليه، فإن حرمان السيد عبد السلام من حريته يُعد إجراء تعسفيا، بما يخالف المعايير الدولية المنصوص عليها في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، التي صادقت عليها ليبيا.