تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
الناشط ناصر الهواري

تعبر الكرامة عن قلقها إزاء اختفاء الناشط الحقوقي الليبي ناصر فتح الله منصور علي الهواري في العاصمة طرابلس، منذ مساء الإثنين 29 يناير/ كانون الثاني 2024.

وفي هذا السياق، وجّهت الكرامة نداءً عاجلًا إلى الفريق العامل المعني بحالات الإخفاء القسري، والمقرر الخاص المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، تطلب تدخلهما بهذا الشأن.

وكانت الكرامة تلقت بلاغًا من أسرة الناشط الحقوقي ناصر فتح الله منصور علي الهواري تفيد بأنها فقدت الاتصال به منذ مساء أمس الإثنين الموافق 29 يناير/ كانون الثاني 2024، على تمام الساعة الخامسة عصرا تقريبا، بعد اختطافه من الشارع من طرف قوات أمنية، حيث يخشى على حياته.

‎والسيد ناصر الهواري يبلغ من العمر 51 عاما، ويرأس منظمة ضحايا لحقوق الإنسان، ومؤسس المرصد الليبي لحقوق الإنسان، وقد اضطر للهروب من بنغازي إلى العاصمة الليبية طرابلس، خشية تعرضه للانتقام بسبب نشاطه الحقوقي، لكنه الآن ضحية انتهاك حقه في الأمن الشخصي في المكان الذي يفترض أن يأمن فيه على حياته.

سبق أن تعرض السيد الهواري إلى محاولة اختطاف فاشلة في شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2023 بتحريض من القوات الموجودة في المنطقة الشرقية بالخصوص القوات التي يقودها صدام نجل اللواء خليفة حفتر، وذلك بسبب نشاطه في الدفاع عن حقوق الإنسان وانتقاده للتجاوزات الخطيرة التي ارتكبها الأخير. 

ومن المرجح أن يكون قد اختطف هذه المرة على يد قوات أمنية في طرابلس تتعامل مع جهات في الشرق الليبي.

وتفيد أسرة الهواري أنه على الرغم من الاتصالات التي أجرتها مع الجهات الأمنية في طرابلس، لكنها نفت علمها بالأمر أو أي علاقة لها بواقعة اختفائه، كما أبلغت الأسرة قسم سيادة القانون في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والعديد من المنظمات الحقوقية، ولم تتبنّ أي جهة بشكل رسمي توقيف أو القبض على السيد الهواري. 

‎وتؤكد أسرة الضحية أنه لم يتم التواصل معه إلى غاية تحرير البلاغ المقدم إلى الكرامة، ولم يتم تمكين محاميه من معرفة أي معلومات عنه، ولم تتمكن عائلته من معرفة مصيره أو منظمة ضحايا لحقوق الإنسان التي يرأسها.

تحمّل الكرامة السلطات في طرابلس المسؤولية عن سلامة الناشط الحقوقي السيد ناصر الهواري وتطالب بالكشف عن مصيره فورًا وضمان سلامته ووضعه تحت حماية القانون، وإطلاق سراحه.