اختطف المدافع عن حقوق الإنسان والنائب السابق لوزير الأوقاف، طارق ميلاد محمد القذافي في 30 من أيار\مايو 2017 على أيدي أفراد من قوة الردع والتدخل المشترك محور أبو سليم بقيادة فايز السراج ، التابع لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً. ومنذ ذلك الحين اختفى أثر القذافي وتسرب القلق إلى قلوب أقاربه الذين حاولوا الاستفسار عن مصيره ومكان تواجده لكنهم لم يلقوا من السلطات غير إنكار اعتقالهم له، وصبحوا يخشون من تعرضه لسوء المعاملة أو التعذيب أو حتى الإعدام.
في 30 أيار\مايو2017 عند الـ 6 مساء، بينما كان القذافي في عمله يدرس طلابه في معهد العباس، دخل عليه أفراد مدججين بالأسلحة تابعين لقوة الردع والتدخل المشترك، المعروفة باسم "محور أبو سليم"، والخاضعة لسلطة وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني. كان بعضهم بزي عسكري وآخرون بزي مدني، وقاموا بالقبض عليه، ثم أخذوه إلى مكان مجهول في سيارات الشرطة.
والقذافي هو مدافع عن حقوق الإنسان ومؤسس لجمعية حقوقية تعمل على توثيق حالات الاحتجاز التعسفي في ليبيا. وقد سبق أن اعتقل في 30 حزيران/يونيه 2016، على يد القوات نفسها؛ ثم أطلق سراحه بعد أيام قليلة على أثر ضغط إعلامي كبير رافق قضية اعتقاله.
تقول خديجة نمار، المسؤولة القانونية الإقليمية في الكرامة: "نشعر بقلق بالغ إزاء اختفاء طارق ميلاد محمد القذافي، خاصة وأن قضيته ليست الأولى التي يتم الإبلاغ عنها. وأضافت "على القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني وضع حد لهذه الانتهاكات النمطية التي تشمل الاختطافات والاحتجاز السري للأفراد المعارضين للحكومة".
رفعت الكرامة قضية القذافي إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة في 2 حزيران/يونيه 2017؛ والتمست من خبراء الفريق التدخل الفوري لدى السلطات الليبية ومطالبتها بإعلام أسرة القذافي حول مصير ومكان احتجازه والإفراج عنه.
وتذكر الكرامة أنها قامت أيضا في 16 آذار/مارس 2017، بإحالة قضية اختطاف مواطنين ليبيين هما عيسى عادل عيسى كعال وعلي سليمان مسعود عادل سيد إلى آلية الأمم المتحدة المذكورة للمطالبة بتوضيح مصير الرجلين اللذين اختطفتهما القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم: 0041227341008