بلغ إلى علم الكرامة نبأ الإفراج الأمس الأحد 4 سبتمبر 2016 عن المستشار سليمان عوض زوبي، قاض متقاعد وعضو سابق في المؤتمر الوطني العام لليبيا. اختطفته سنة 2014 كتيبة من الزنتان تدعى برق النصر، كانت موالية آنذاك لحكومة طبرق المعترف بها دوليا، واحتجزته بمعزل عن العالم الخارجي حيث تعرض للتعذيب وسوء المعاملة المهينة والقاسية. وقامت الكرامة فور علمها بقضيته بإحالتها إلى الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، وإلى آليات أخرى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
كان المستشار سليمان زوبي البالغ من العمر 73 سنة يعيش مع أسرته بمدينة جنزور، الواقعة على بعد 12 كلم غرب طرابلس. اختطف في 20 يوليو 2014 من طرف كتيبة من الزنتان تدعى برق النصر خاضعة للجيش، عاملته بقسوة وكالته أشكال مختلفة من المعاملة القاسية والمهينة، ونشرت له صورا وهو مربوط إلى فوهة دبابة، وهي تطوف به في شوارع الزنتان وهو موثق خلف مركبة عسكرية، ثم نقلته إلى سجن تحت إمرة شخص يدعى العجمي العتري قائد كتيبة بالزنتان.
قام أفراد أسرته بالعديد من المساعي للإفراج عنه، خاطبوا مختلف سلطات حكومة طبرق المعترف بها دولياً، كما تواصلوا مع زعماء من الزنتان مناشدين تدخلهم للإفراج عنه، لكن دون جدوى. بل على العكس من ذلك حاولت كتيبة برق النصر ابتزازهم وطالبتهم بفدية خيالية لم يستطيعوا توفيرها. فقامت جماعة مسلحة بمدينة بنغازي موالية لقوات الجنرال حفتر باختطاف ابنه أبو سيف الذي عثر عليه مقتولا وجسمه يحمل آثار التعذيب. وأخيراً أطلق سراح المستشار سليمان عوض زوبي بعد أن قضى أكثر من سنتين حبيسا في ظروف لاإنسانية.
ترحب الكرامة بخبر الإفراج عن المستشار سليمان زوبي وتغتنم الفرصة لتذكر الكرامة السلطات الليبية بمسؤوليتها في احترام وتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في جميع الظروف والأحوال، وتطالبها بوضع حد للانتهاكات الجسيمة لقانون حقوق الإنسان الدولي المتفشية في البلاد بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341008