تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
أُطلق سراح جمعة أبوفايد يوم الثلاثاء 27 أيار / مايو في حدود منتصف النَّهار وتمكَّن من الالتحاق بمنزله الكائن بغريان بعد أن غادر سجن أبو سليم سيِّئ الذِّكر. وكان جمعة احتُجِزَ في مكان سرِّي منذ اعتقاله ليلة المظاهرة السِّلميَّة المقرَّرة في 17 شباط / فبراير 2007 الَّتي كان دعا لها أخوه المناضل الحقوقي الدُكتور إدريس أبوفايد رفقة عددٍ من المناضلين الإصلاحييِّن اللِّيبيِّين.

في حين لا يزال الدُّكتور أبوفايد سجينَ مستشفى صبراتة قرب طرابلس منذ 6 نيسان / أبريل وهو قَيدَ الحبس رغم وضعه الصِّحِّي المتدهور. علما وأنَّ المُثول أمام المحكمة الثَّوريَّة المبرمج ليوم 13 أيار / مايو الجاري أُجِّلَ إلى جلسة 10 حزيران / جوان القادم. ويفيدُ محامي الدُّكتور إدريس أبوفايد باحتمال الإفراج عليه قريبا لأسباب صحِّيَّة.

وقد قضَّي جمعة أبوفايد 15 شهرا من الاحتجاز السِّرِّي رفضت أثنائها السُّلُطات اللِّيبيَّة الاعتراف باعتقاله المرتبط بدون أدنى شكٍّ باتِّصاله بالكرامة و بِعَدَدٍ من وسائل الإعلام اللِّيبيَّة بالمهجر ساعات قليلة بعد اعتقال شقيقه إدريس.

ولا نزال ننتظر أخبار المواطن الليِّبي السَّيِّد عبد الرَّحمان القطيوي الَّذي اعتُقِلَ هو الآخر في نفس اليوم وفي نفس الملابسات ولا يزال مفقودا إلى حدِّ السَّاعة حيث ترفض السُّلّطات اللِّيبيَّة الإعلام بمصيره.

وكانت الكرامة تقدَّمت بشكوى مشتركة مع منظَّمة ترايال السويسرية لدى لجنة حقوق الإنسان التَّابعة للأمم المتحدة في شأن الأخوين أبوفايد بتاريخ 7 نيسان / ابريل 2008 مُطالِبَة بتطبيق الإجراءات التَّحفُظيَّة العاجلة بسبب المخاطر التي تُهدِّدُ الشَّقيقين وخاصّة إطلاق سراح جمعة أبوفايد.

إنَّ الاختفاء القسري الذي كان ضَحِيَّتُهُ جمعة أبوفايد ومواطنه عبد الرّحمان القطيوي واحتجازهما سرًّا لمدَّة تزيد عن خمسة عشر شهرًا والتَّعذيب الَّذي تعرَّضا له بكلِّ تأكيد لتُمَثِّلُ انتهاكا للالتزامات الدّوليّة التي صادقت عليها ليبيا وهي الدََّولة الطَّرف في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية منذ 15 أيار / مايو 1970 و في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب العقوبات أو المعاملات القاسية أو اللآَّإنسانيَّة أو المُهينة منذ 16 أيار / مايو 1989.

وفي الوقت الَّذي تُعَبِّرُ فيه الكرامة عن انشراحها لنبأ إطلاق سراح جمعة أبوفايد فإنَّها تُجَدِّدُ طلبها بالسَّراح الفوري لشقيقه الدكتور إدريس ونقله على جناح السُّرعة إلى وحدة طبية مختصة. كما نطالبُ السُّلُطات الليبية بإطلاق سراح السَّيِّد عبد الرَّحمان القطيوي الَّذي اختطفه أعوان من الأمن منذ أكثر من خمسة عشر شهرا والأحد عشر مناضلا سلميًّا الَّذين تم اعتقالهم يوم 16 شباط / فبراير 2007 وعُرِضُوا أمام محكمة استثنائيَّة تفتقرُ للمعايير الدُّنيا للمحاكمة العادلة لمُجَرَّدِ تعبيرهم عن آرائهم السِّياسيَّة بشكل حُرٍّ و سِلمي.

وهم السَّادة: جمال الحاجي، فريد الزاي، المهدي صالح احميد، الصادق احميد، فرج احميد، عادل احميد، علي احميد، علاء الدرسي، الصادق قشوط، بشيرقاسم الحارس وأحمد يوسف العبيدي.

(أنظر البيان)