أخطرت الكرامة في 10 أبريل 2015 المقرر الخاص، المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً بالأمم المتحدة، بتعذيب الطالب الشاب رامي رجب عبد العاطي الفيتوري حتى الموت في 21 مارس 2015.
كان رامي شابا معروفا بمسالمته وعدم انتمائه لأي من المجموعات الثورية التى تقاتل حاليا في بنغازي. ومع ذلك قامت مليشيات الجنرال حفتر بالقبض عليه في 11 مارس 2015 من بيت أسرته الواقع بقاريونس ضواحي بنغازي. انطلق أقاربه في البحث محاولين تحديد مكان احتجازه، إلى أن بلغهم خبر وفاته جراء التعذيب بمقر البحث الجنائي في 21 مارس 2015.
عرض جثمانه على الطبيب الشرعي بمستشفى بنغازي، الذي أوضح في تقريره الصادر في 22 مارس 2015، أن أسباب وفاة رامي ناتجة عن التعذيب الشديد الذي تعرض له.
تلاحظت الكرامة ارتفاع وتيرة الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين والمعارضين السياسيين منذ انطلاق ما يسمى بـ"عملية الكرامة" في مايو 2014 تحت قيادة الجنرال حفتر. وتذكر أن حالة رامي ليست معزولة، وأنها رفعت خلال سنة 2014 عدة حالات مماثلة إلى الآليات الأممية المعنية بحقوق الإنسان، تعرض فيها الضحايا إلى التعذيب حتى الموت على يد المليشيات.
التمست الكرامة تدخل المقرر الأممي الخاص، المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً، لدى السلطات الليبية ومطالبتها بفتح تحقيق فوري ومحايد في مقتل الفيتوري، طبقا لاتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت عليها ليبيا سنة 1989، والتي تنص في مادتها 12 "تضمن كل دولة طرف قيام سلطاتها المختصة باجراء تحقيق سريع ونزيه كلما وجدت أسباب معقولة تدعو إلى الاعتقاد بان عملا من أعمال التعذيب قد ارتكب في أى من الاقاليم الخاضعة لولايتها القضائية" . ومطالبتها أيضا بمتابعة ومعاقبة المتورطين في هذه الجريمة بموجب المادة 4 (2) من نفس الاتفاقية "تجعل كل دولة طرف هذه الجرائم مستوجبة للعقاب بعقوبات مناسبة تأخذ في الاعتبار طبيعتها الخطيرة".
و ناشدت الكرامة المقرر الخاص بتذكير السلطات اللليبية بالتزاماتها الدولية، وضرورة احترامها للحقوق والحريات الأساسية في كل الظروف، والكف عن الانتهاكات بما في ذلك الاعتقالات غير القانونية، والاحتجاز التعسفي والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء من قبل جميع أطراف النزاع.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810