راسلت الكرامة في 13 تشرين الأول\أكتوبر 2016 الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن حالة المواطن اللبناني نجيب الجرماني ابن بلدة برمانا، الذي اختفى في سوريا منذ سنة 1999. وكان الجيش اللبناني قد قبض عليه سنة 1997 واحتجزه في مكان مجهول ثم سلّمه فيما بعد إلى السلطات السورية. استطاعت أخته زيارته في معتقله بسوريا آخر مرة سنة 1999 ومنذ ذلك الحين لم تتوصل أسرته بأية معلومات رسمية عن مصيره.
كان نجيب الجرماني، البالغ من العمر حاليا 59 عاما، يعمل سائقا لحافلة مدرسية. وفي 24 كانون الثاني\يناير 1997 ألقى أفراد من الجيش اللبناني بملابس مدنية القبض عليه من بيته ببلدته برمانا وأخذوه إلى مكان مجهول. لم تتوصل أسرته بأية أخبار عنه إلى أن علمت بنقله إلى سوريا، على الأرجح ما بين سنتي 1997 و 1998. واستطاعت أخته زيارته ثلاث مرات مابين 1998 و 1999 بفرع فلسطين (الفرع 235) التابع لجهاز المخابرات العسكرية بدمشق. لكن الزيارات منعت بعد 1999 لتنقطع أخباره نهائياً، ويعتقد أنه تنقل بين سجني المزة وصدنايا الواقعين ضواحي دمشق. ويجهل أقاربه منذ ذلك الحين كل شيء عن مصيره رغم كل المساعي التي قاموا بها بما فيها لدى السلطات اللبنانية.
زعمت السلطات السورية أن الجرماني متهم بالتجسس لحساب إسرائيل، وأن محكمة قضت بإعدامه. وفي سنة 2003 أصدر الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي القرار 11/2003 الذي أشار فيه إلى أن الحكم الصادر في حقه "يشكل انتهاكاً لمعايير المحاكمة العادلة نظرا للطابع التعسفي لحرمانه من حريته"، ودعا السلطات السورية إلى اتخاذ الخطوات الضرورية لمعالجة وضعيته، إلا أن الجرماني ظلّ في عداد المختفين. ولم توضح السلطات السورية في ردها على مراسلة الفريق الأممي إلى مكان احتجاز الضحية أو وضعه الحالي.
وتشير أسرة الجرماني إلى أنه استفاد مع معتقلين آخرين سنة 2005 من عفو رئاسي، وأنه نقل إلى الحدود السورية اللبنانية للإفراج عنه، لكن العملية لم تتم لأسباب مجهولة. وتقول أخته أنها توصلت قبل ستة أشهر بأخبار تفيد بأنه ما زال على قيد الحياة لكن مصدرها لم يعط أية معلومات عن مكان اعتقاله.
أعربت الكرامة في مذكرتها إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء حالة الجرماني والانتهاكات الجسيمة لحقوقه الأساسية، ودعته إلى التدخل لدى السلطات السورية لمطالبتها بالإفصاح عن مصيره ومكان اعتقاله وفي كل الأحوال وضعه تحت حماية القانون.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 41