أبلغت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة، في 12 آب 2016، عن اختطاف المزارع رياض العثمان من ريف حمص، البالغ من العمر 45 عاماً، بعد اعتقاله عند حاجز تفتيش خلال العام 2012.
بينما كان العثمان مستقلّاً سيارته في 15 تشرين الثاني من ذاك العام، في طريقه إلى زيارة أقارب له، أوقفه عند نقطة تفتيش في مدينة حماة في وسط غرب سوريا، أفراد من إدارة المخابرات العامة، المعروفة أيضا باسم جهاز "أمن الدولة" التابعة لوزارة الداخلية، واعتقلوه دون إبرازأمر قضائي بذلك. ولم يقدّموا لأسرته أية معلومات حول مصيره أو مكان تواجده بعد الاعتقال.
لم تبلغ عائلتُه السلطات عن اعتقاله، خوفا من الانتقام. ولم تفلح كل محاولتهم غير الرسمية في البحث عنه منذ اختطافه بالتوصل إلى أية نتيجة إيجابية.
تقول إيناس عصمان، المنسقة القانونية في مؤسسة الكرامة إن "السلطات السورية تستخدم نقاط التفتيش لبثّ مناخ من الخوف في البلاد: فهم يشدّدون الرقابة على كل شخص يمر بالقرب منهم، ويعتقلون كل من يشتبه بدعمه للمعارضة في مراكز اعتقال سرية. كذلك فإن مشهد الاختفاء المشابه لما حصل مع العثمان أصبح منهجياً في سوريا" وتضيف "إنّ نسبة حالات الاختفاء القسري قد وصلت إلى درجة حملت لجنة التحقيق الدولية المستقلة على الاعتراف بانتشار تلك الممارسة على نطاق واسع وتصنيفها كجرائم حرب. لذلك، فإن السلطات السورية ملزمة أخلاقياً وقانونياً بوضع حدّ لتلك الممارسة الشائعة بأسرع وقت ممكن".
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 0041