اختطف الرجل الخمسيني زكريا جبارة في القامشلي في 2 شباط\فبراير 2013 من قبل رجال الأمن العسكري واقتيد إلى مكان مجهول ولم يبق له أثر منذ ذاك التاريخ. أرسلت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان في 10 آب\أغسطس 2016، قضيته إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة على أمل أن تساعد في الكشف عن مصيره ومكان اعتقاله.
اعتقلت دورية من مديرية مخابرات الجيش بزيّ مدني جبارة من شارع الحمام في القامشلي دون إبراز مذكرة جلب ولم تبلّغ أسرته بمكان احتجازه. واتّهم بـ "العمل في مجال الخدمات اللوجستية مع الجيش السوري الحر" و "تزويدهم بالسلاح" كما لم تعط الأسرة أيضاً أي معلومات أخرى بشأن محاكمته أو أي أمر صادر عن المحكمة.
لم تؤل العائلة جهداً منذ اختفاء زكريا، للحصول على معلومات حول مكان اعتقاله؛ وقامت بزيارة العديد من فروع الأجهزة الأمنية في القامشلي ودمشق إلى أن ذهبوا إلى الشرطة العسكرية في حي القابون حيث ابلغوهم أنه توفي واستلموا بطاقة هويته، لكنهم لم يستلموا شهادة وفاته، ولم يتم تسليم جثته لذويه إلى الحين.
تقول إيناس عصمان، المنسقة القانونية في مؤسسة الكرامة "إنّ هذا الوضع يسبب معاناة لا تقاس لأسرته" تضيف "اذا كان جبارة لا يزال على قيد الحياة، فلعائلته الحق في رؤيته. أمّا إذا كان فعلاً توفي في المعتقل، فيجب إعلامهم بظروف وفاته، والسماح للعائلة بدفنه. كما يجب فتح تحقيق فوري ومستقل في الحادثة ومعاقبة الجناة".
ونظراً لامتناع السلطات السورية عن توضيح ملابسات حادثة الوفاة، لم يكن بمقدور الأسرة اتخاذ أية إجراءات إضافية. لذلك أخذت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان على عاتقها التواصل مع الفريق العامل المعني بحالات الإختفاء القسري أو غير الطوعي ودعته لمطالبة السلطات السورية بالكشف عن مصير جبارة.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 0041