وجهت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان في 20 نوفمبر 2014 مذكرتين إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاختفاء القسري، بشأن قضيتي ناشطين سلميين خلال الثورة السورية. ويتعلق الأمر بكل من عبد اللطيف الصباغ، من مواليد اللاذقية يبلغ من العمر 32 سنة الذي اختفى إثر اعتقاله منذ أكثر من سنتين، وعبد القادر علي ذيب من دمشق الذي اختفى هو أيضا منذ يناير 2014، وتجهل أسرهما إلى اليوم كل شئ عن مكان تواجدهما أو مصيرهما.
ألقي القبض على عبد اللطيف في 1 أغسطس 2012، من قبل الجيش عند نقطة تفتيش بمنطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب. لم يكلف الجنود أنفسهم عناء شرح أسباب الاعتقال ولم يدلوا بمذكرة توقيف أو إذن قضائي يبيح لهم ذلك.
أما عبد القادر فقد اعتقل في 9 يناير 2014، كان يوما عائدا على متن سيارته من الغوطة شرق دمشق، وعند حاجز التفتيش بحرستا أوقفه عناصر تابعين للمخابرات الجوية بملابس مدنية، لم يظهروا له إدنا أو أمرا قضائيا يبيح لهم ذلك. ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره عن أسرته.
كلفت أسرتيهما القلقة عن مصيرهما محاميا للبحث عنهما. قام هذا لأخير بالاتصال بعدة مصالح حكومية بما في ذلك إدارة المخابرات العامة فرع الخطيب دون نتيجة.
التمست الكرامة ومنظمة حقوق الإنسان تدخل فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاختفاء القسري لدى السلطات السورية، ومطالبتها بالإفصاح عن مكان تواجد عبد اللطيف وعبد القادر، ووضعهما تحت حماية القانون، والسماح لأسرتيهما بزيارتهما دون قيد. وعبرت الكرامة للفريق الأممي العامل عن مخاوفها من تعرض الرجلين للتعذيب وسوء المعاملة خلال اعتقالهما في السر، وهي ممارسة منهجية متفشية في مراكز الاعتقال خاصة ضد الناشطين الحقوقيين والسياسيين، الأمر الذي نددت به المفوضية السامية لحقوق الإنسان في عدة مناسبات، كما هو الحال في تقرير أصدرته تحت عنوان "جروح مفتوحة: تعذيب وإساءة معاملة في سوريا".
وتطالب الكرامة منظمة حماة حقوق الإنسان السلطات السورية باتخاذ جميع التدابير الضرورية لوقف ممارسة الاختفاء القسري.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org أو مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810