تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ألقي القبض على السيد جورج صبرا، وهو عضو بارز في حزب الشعب الديمقراطي السوري، على أيدي قوات الأمن السورية صباح يوم 10 نيسان/ أبريل 2011 على الساعة العاشرة ونصف، في بلدة قطانة ثم اختفى منذ ذلك الحين، علما أن حزبه يرتبط بإعلان دمشق من أجل التغيير الوطني الديمقراطي، وهي حركة سورية معارضة تدعو إلى إجراء إصلاحات ديمقراطية في سوريا.

ومنذ انطلاقة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في شهر آذار/ مارس 2011، تم القبض على العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين السياسيين السوريين. كما انه سبق وأن ألقي القبض على جورج صبرا قبل ذلك في 24 آذار/ مارس 2008.

وتشعر الكرامة بالقلق من احتمال تعرض صبرا للتعذيب في ظل اختفائه قسرا، وتدعو بذلك السلطات السورية إلى عدم اللجوء إلى التعذيب. ويتعين، وفق القانون السوري والدولي على حد سواء، وضع جورج صبرا تحت حماية القانون والسماح له بالطعن في قرار اعتقاله. وقد وقعت سورية على اتفاقية الحقوق المدنية والسياسية وعلى اتفاقية مناهضة التعذيب، مما يلزمها احترام المبادئ المنصوص عليها في هاتين الاتفاقيتين.

وإلى جانب ذلك، ينبغي أن تلتزم سوريا باحترام وتعزيز الحق في حرية التعبير والرأي والحق في الحياة، عن طريق ضمان حق المتظاهرين المسالمين في التظاهر دون مضايقات أو قمع. وتجدر الإشارة أنه قد نجم عن الاحتجاجات خلال الأسابيع الأخيرة عدد من حالات الوفاة في صوفوف المتظاهرين، ويبدو أن الأجواء تشهد موجات من التصعد.

ويمكن مطالعة البيانات الصحفية الأخيرة للكرامة المتعلقة بالشأن السوري على الروابط التالية:

‏  سوريا : الجيش يحاصر مدينة بانياس الساحلية

‏  سوريا: 70 حالة وفاة أخرى مؤكدة خلال الاحتجاجات الأخيرة

‏  سوريا: 58 قتيلا في الاحتجاجات الأخيرة

‏  سوريا: إلقاء القبض على 301 شخصا خلال احتجاجات شهر آذار / مارس

وقد أحالت الكرامة قضية جورج صبرا اليوم إلى إجراءات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لتبلغها بمسألة اختفائه.