تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تزايدت في الآونة الأخيرة حدة الانتهاكات التعسفية ضد اليمنيين في المملكة العربية السعودية الشقيقة على أيدي رجال المباحث والأمن السعودي، بمن فيهم اليمنيون المقيمون بطريقة رسمية.. حيث علمت (الغد) من مصادر حقوقية أن الأمن السعودي اعتقل في السابع من يونيو الجاري التربوي والناشط في العمل الإغاثي بمحافظة إب عادل محمد ناجي راشد الهمداني في منفذ الطوال على الحدود اليمنية السعودية، بينما كان يتأهب لدخول الأراضي السعودية حاملاً جواز سفر، وتأشيرة دخول رسمية، كما يحمل تأشيرة إقامة منحته إياها السلطات السعودية في الرياض في وقت سابق..

وأفاد أقارب المعتقل الهمداني بأنهم لا يعلمون شيئاً عنه، منذ اتصل بهم هاتفياً قبل أسبوعين، حين استوقفه رجال الجوازات السعودية على الحدود، وأخبروه بأنهم سيأخذونه إلى مركز الشرطة، ثم انقطعت أخباره منذ ذلك الحين..

وفي السياق نفسه لا يزال اليمني ناصر الحديقي عبدالله علي (40 عاماً) من أبناء محافظة عدن قيد الاحتجاز بدون تهمة أو محاكمة في سجن ذهبان بمدينة جدة، ويعاني من إعاقة دائمة، جراء إصابته برصاص أطلقها عليه رجال الأمن السعودي أثناء القبض عليه في أحد مطاعم الرياض قبل حوالي خمس سنوات، حيث كان مقيماً بطريقة رسمية، حسبما قالت شقيقته لصحيفة (الغد)، موجهةً نداء استغاثة ومناشدة للحكومة اليمنية على لسان شقيقها في آخر اتصال له بالعمل على استعادته، ومطالبة السلطات السعودية بتعويضه ماديا ونفسياً، بعدما تكاثرت عليه الأمراض جراء الإعاقة والسجن، وحرمان الأسرة من عائلهم الوحيد..

وفي ذات الصعيد لا يزال المواطن اليمني فضل يحيى مهدي الجلال معتقلاً لدى السلطات السعودية منذ ألقي القبض عليه في نوفمبر 2006م، حيث كان مقيماً بطريقة رسمية ويعمل في محل صوتيات في مدينة ساجر بمنطقة الدوادني في العاصمة السعودية الرياض، عندما داهم مجموعة من رجال مباحث أمن الدولة سكنه، وقاموا بتفتيشه، بينما أخذوه إلى سجن في الرياض، ثم نقله إلى سجن آخر بمنطقة خميس مشيط، ليقضي فيه فترة دون أن يقدم إلى القضاء، بموجب تهمة معينة، قبل أن يعاد مرة ثالثة إلى سجن في الرياض، منذ حوالي شهرين، ويمنع عنه الاتصال بأسرته وذويه في اليمن، حسبما أفاد أحد أقاربه.

الغد- محمد الأحمدي

http://www.alghadyem.net/index.php?action=showDetails&id=1547