تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
أبلِغت  الكرامة مؤخرا بخبر  إلقاء القبض على ثلاثة محامين معنيين بحقوق الإنسان في أماكن عدة في سوريا، بدعوى مساندتهم الاحتجاجات التي نظمت مؤخرا، للمطالبة بإطلاق الحريات السياسية في البلاد.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن  المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين بوجه خاص قد تم استهدافهم بصفتهم تلك، خلال حملة القمع التي تعرض لها المدنيون المشاركون في حركة المعارضة المتصاعدة، علما أن اعتقال الأشخاص التالية أسماؤهم قد تم لمجرد ممارسة حقهم في حرية التعبير، حيث:

- ألقي القبض على السيد محمد إبراهيم عيسى، وهو محام، يبلغ من العمر 31 عاما،  في 5 آذار/مارس 2011، في قرية الظامر بالقرب من  دمشق، نتيجة على ما يبدو، دعوته الجماهير للانضمام إلى حركة الاحتجاج، عن طريق مواقع الشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك.  ولم يتوصل أفراد عائلته بأية  أنباء من مصيره ومكان وجوده منذ تاريخ القبض عليه.

- السيد سليمان نحيلي والسيد  نضال الشيخ حمود، محاميان، ألقي عليهما القبض يوم الجمعة، 25 آذار/ مارس 2011،  بعد انضمامهما  لمظاهرة سلمية في مدينة حمص دعما للسكان  درعا.

وفي ضوء ذلك، تشعر الكرامة بقلق، خاصة وأن الأمر يتعلق باستهداف محامين ومدافعين عن حقوق الإنسان، معربة عن خشيتها من احتمال تعرض  المحامين المذكورين أعلاه، لخطر التعذيب وسوء المعاملة، وبناء عليه قدمت الكرامة قضيتهم إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن استقلال القضاة والمحامين، وكذا غيره من الإجراءات الخاصة ذات الصلة، كما أنها تدعو السلطات المعنية إلى الإفراج الفوري عن الأشخاص الثلاثة.