تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تعبر الكرامة عن ترحيبها بالتوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، يُفضي إلى إنهاء معاناة أربعة صحفيين مختطفين ومحكوم عليهم بالإعدام من طرف جماعة الحوثيين (أنصار الله)، غير أن هذه الخطوة لا تعفي مختلف الأطراف المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان من المسؤولية الجنائية والمساءلة، لا سيما في ما يتعلق بجرائم تقييد الحرية والإخفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء.

وجهت منظمتا سام والكرامة ومنظمات حقوقية يمنية ودولية أخرى نداءً عاجلاً للإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتدخل لوقف المحاكمات السياسية بحق المعتقلين في اليمن، وحثت المنظمات الإجراءات الخاصة على التدخل لوقف المحاكمات السياسية بحق المعتقلين لدى جماعة "أنصار الله" الحوثيين المسلحة وأطراف الصراع الأخرى -بدرجة أقل- وقال بيان المنظمات إنه يجب على الأمم المتحدة أن تعمل بشكل أكبر للتصدي و

في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2022، أرسلت الكرامة نداءً عاجلاً إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب بشأن أوضاع كل من: توفيق المنصوري، وحارث حُميد، وعبد الخالق عمران، وهم صحفيون يمنيون تعرضوا للتعذيب أثناء احتجازهم في سجن معسكر الأمن المركزي بالعاصمة اليمنية صنعاء.

يوافق اليوم 10 ديسمبر، ذكرى إقرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي اعتمدَته الجمعية العامة للأمم المتحدة، معلنًة معايير موحدة لحقوق الإنسان لجميع الشعوب والأمم. هذا اليوم يعد بمثابة إنذارًا سنويًا بالمخاطر التي ستواجه البشرية إذا ما تم التخلي عن القيم الإنسانية، وهو تحديدًا ما حدث إزاء شعب اليمن.

بصفتنا منظمات مجتمع مدني يمنية وإقليمية ودولية، ندعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى العمل على تشكيل ألية تحقيق جنائية دولية مستقلة بشأن اليمن، خلال الجلسة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة والمقرر انعقادها خلال الشهر الجاري.

أطلقت الكرامة ومنظمات حقوقية يمنية ودولية بيانا بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي يصادف الثلاثين من أغسطس كل عام، دعت فيه للتدخل العاجل لضمان الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيًا من جانب جميع أطراف النزاع في اليمن بطريقة تضمن كرامتهم وسلامتهم وأمنهم.

وحثّت المنظمات في بيانها، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق المساءلة من خلال دعم تشكيل هيئة تحقيق جنائية دولية لجمع الأدلة وتوحيدها وحفظها وتحليلها وإعداد ملفات القضايا وتحديد ضحايا الانتهاكات والجرائم الجسيمة، ومن بينهم أولئك الذين احتُجزوا بشكل تعسفي واختفوا قسرًا في اليمن.

تلقت الكرامة إفادة بوفاة عامل الإغاثة اليمني ياسر جنيد تحت التعذيب في سجون جماعة الحوثيين التي تطلق على نفسها اسم "أنصار الله"، فيما كانت الكرامة قدمت بشأنه شكوى إلى

تعاني أسرة السياسي اليمني البارز محمد قحطان للعام السابع على التوالي جراء غيابه القسري، حيث اختطفه مسلحون حوثيون بُعيد الانقلاب الذي شهدته البلاد في سبتمبر/ أيلول 2014.
وتشاطر الكرامة قلق أسرة قحطان التي أصدرت، مؤخرًا، بيانا حملت فيه جماعة الحوثي التي تطلق على نفسها "أنصار الله" المسؤولية عن حياته، وذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها أحد قيادات المليشيا نافيًا وجود قحطان لدى جماعته وألقى بالمسؤولية على أنصار الرئيس السابق علي صالح الذي كان حليفا للحوثيين قبل أن يردوه قتيلا.

تشاطر الكرامة قلق مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان إزاء الآثار المدمرة لتصاعد النزاع في اليمن خاصة على المدنيين، وانتهاكات مختلف أطراف النزاع للقانون الدولي لحقوق الإنسان والق

قالت أكثر من 60 منظمة لحقوق الإنسان، بينها الكرامة،  في بيان مشترك إنه ينبغي على الجمعية العامة أن تتحرك على وجه السرعة لتشكيل آلية تحقيق لجمع وحفظ الأدلة على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ولقوانين الحرب في اليمن، محذرة من أن التقاعس عن التحرك لن يكون فقط بمثابة دعم للإفلات من العقاب في اليمن، إنما سيعتبر ضوءاً أخضر لارتكاب مزيد من الانتهاكات وجرائم الحرب.