حيث داهمت مصالح المخابرات الأردنية منزل يوسف أنور أبو شربي بعد أن قامت بخلع باب المنزل، فهرعت زوجته الى غرفة النوم كي ترتدي ثيابها فلاحقها بعض من مصالح المخابرات الذين كانوا مقنعين واقتحموا الباب عليها ولم يمهلوها كي ترتدي ثيابها، وانهالوا على زوجها بالضرب المبرح أمامها وأمام أطفالها، وهي الآن تعاني من حالة نفسية مقلقة جراء الصدمة والسبب ليس فقط ضرب زوجها أمامها وأمام اولادها، ولكن لأنها من النساء الملتزمة دينيا والتي فوجئت بالمقنعين يقتحموا عليها غرفة النوم وهي في ثياب النوم.
أما بالنسبة للسيد جمال الصرَاوي، فقد قامت مصالح المخابرات الأردنية بخلع باب منزله أثناء نومه فجأة، ودخلوا على بيته ولم يمهلوا زوجته حتى ترتدي ثيابها، وقاموا بضربه ضرباً مبرحاً أمام زوجته وأولاده السبب الذي جعل زوجته إلى الآن تعاني من صدمة نفسية وهي في المستشفى عاجزة عن الكلام.
كما داهموا في اللحظة نفسها شقة والد جمال الصرَاوي في نفس المبنى الذي يقطن فيه، ووالده رجل كبير بالسن فلم يفق إلا والمقنعين فوق رأسه هو وزوجته في فراشهما بعد ان قاموا بخلع الباب.
وتم اعتقال أيضاً قبل أسبوع كلاّ من السيد عبد القادر الطحاوي وعماد عبيدات بطريقة تعسفية وبدون أي مستند قانوني وكلاهما من محافظة اربد بتهمة الإنتماء "للسلفية الجهادية" وعلى خلفية شريط مصور لعرس بثته قناة العربية منذ عدة أشهر.
إنّ منظمة الكرامة تطالب السلطات الأردنية بالإطلاق الفوري لسراح المعتقلين الأردنيين المذكورين أعلاه وتحملها المسؤولية كاملة عن كل سوء معاملة قد يتعرض لها، خاصةً بإن هذه الإعتقالات تعد إعتقالات تعسفية وتشكل انتهاكاً من الأردن للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المصادق عليه من طرف المملكة الأردنية الهاشمية. واللافت للإنتباه أن الأردن بالرغم من مصادقته على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في عام 1975، فإن الأردن لم يدرج مبادئ العهد في القانون المحلي.