في ليلة 1تشرين/ أكتوبر 2011، القي القبض على السيد عيبوس من قبل عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في المنزل العائلي في تيط مليل، في ضواحي الدار البيضاء. وخلال عملية القبض عليه، قام عناصر الأمن بتفتيش المنزل وصادروا عددا من قنينات تحتوي على بعض المواد، منها على وجه الخصوص ماء الأكسجين، ومزيل طلاء الأظافر. وطيلة الأيام 12 التي قضاها رهم الحجز التحفظي، لدى مركز الشرطة سيئ السمعة في مقاطعة المعاريف بالدار البيضاء، تعرض السيد عيبوس لتعذيب وحشي و أجبر على التوقيع على إفادات انتزعت منه تحت التعذيب، ثم استخدمت ضده أثناء المحاكمة.
وعلى الرغم من أن التحاليل العلمية التي أجريت على المنتجات المصادرة أثبتت انعدام خطورتها، ورغم إثبات الاستحالة الكلية لإنتاج المتفجرات انطلاقا من 60 مل من ماء الأكسيجين و65 مل من مزيل طلاء الأظافر، أدين السيد عيبوس مع ذلك بالسجن لمدة ثلاث سنوات من قبل محكمة الاستئناف لمدينة سلا في 2 نيسان/ أبريل 2012.
وفي 10 نيسان/ أبريل 2012 قدمت الكرامة قضيته إلى المقرر الخاص لمناهضة التعذيب، وطلبت منه التدخل لدى السلطات المغربية لتذكيرها بالتزاماتها الدولية، منها على وجه الخصوص حظر التعذيب، وعدم اعتماد أية إفادات تم انتزاعها تحت التعذيب، إلى جانب التأكيد على حق ضحايا التعذيب في الحصول على التعويض المناسب.