كما لم تعد سلطات السجن، منذ حزيران/ يونيو من هذه السنة، تسمح لأفراد أسرته الاتصال به، بحجة أنه يرفض التحدث إليهم. ونظرا للشكوك الواضحة التي تساور أقارب عبد العزيز البراهيم بشأن هذه الرواية الرسمية، فهم يخشون من أن يكون الحبس الانفرادي المفروض عليه بمثابة تعذيب، وأن سبب رفض السلطات السعودية منحهم حق الزيارة يعود لرغبتها في إخفاء آثار سوء المعاملة التي يتعرض لها عبد العزيز .
وبناء عليه، قررت عائلته تقديم شكوى أمام ديوان المظالم ، لدى المحكمة الإدارية السعودية، تطلب فيها بأن يتم وضع الضحية تحت حماية القانون، لكن مع ذلك يبقى محامي الأسرة، غير متفائل بخصوص النتائج التي قد تتمخض عنها مثل هذه الإجراءات ضد أجهزة الاستخبارات السعودية، على الأقل في المستقبل القريب، ذلك لأنه حسب المحامي، من المرجح أن تظل الشكاوى المقدمة ضد هذه الأجهزة مجمدة في مكتب ديوان المظالم لعدة أشهر دون أن يصدر هذا الديوان قراراته بشأنها.