وعلى إثر ذلك تم اقتياد السيد أبو المعاطى السيد مباشرة إلى مركز فرج للشرطة، حيث تعرض لشتى أصناف التعذيب على أيدي عنصرين من فرع المباحث الجنائية، وهما علي ماهر وسعيد الشعروي اللذان أجبراه على خلع ملابسه وحلق شعر رأسه وحواجبه وشاربة، ثم انهالوا عليه بالضرب على ظهره، وأحرقوه بالسجائر قبل أن يستجوبوه بشأن المكان الذي قد يكون فيه ابن عمه طاهر.
ونظرا لتعذره الإجابة على تلك الأسئلة، اقتيد السيد السيد إلى غرفة أخرى كان ينتظره فيها خمسة عشر عنصرا من ذات الجهاز، قاموا من جديد بتجريده من ملابسه مع تعرضه للضرب، كما قام العناصر الخمسة عشر بالوقوف فوق جسده بينما كان ممددا على الأرض، فضلا عن اغتصابه بعصا خشبية.
ثم تم استجواب السيد السيد مرة أخرى من قبل عنصرين آخرين وهما معتز وجمعة، اللذان هداده بـتعريضه لـ "أفعال لا يمكنه تخيلها" في حالة عدم إجابته على الأسئلة المتعلقة بطاهر.
وقد أطلق أخيرا سراح السيد السيد على الساعة السابعة والنصف مساء من ذلك اليوم، بعد أن تبين لمستجوبيه بشكل واضح أنه ليست لديه أي معلومات عن مكان وجود ابن عمه. وفرو الإفراج عنه توجه مسرعا باتجاه ميدان التحرير بحثا عن ملجأ يأوي إليه، لكي يقدم شهادته أمام منظمات حقوق الإنسان حول ما تعرض له من انتهاكات جسام.
وفي ضوء ذلك تخشى الكرامة من استمرار قوات الأمن ممارسة ذات الانتهاكات المستخدمة في الماضي ومضيها قدما في تنفيذ عمليات احتجاز المواطنين وتعذيبهم تعسفا في انتهاك صارخ لالتزامات مصر الدولية والمحلية.
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007