تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تنبه منظمة الكرامة السلطات المصرية من تفشي حالات القتل خارج نطاق القضاء داخل مراكز الاعتقال نتيجة الظروف السيئة وسوء المعاملة وبصفة خاصة نتيجة للتعذيب.

ومقتل الشاب محمد عاطف إبراهيم، البالغ من العمر 20 سنة، الذي توصلت الكرامة بقضيته يأتي ليؤكد واقع ممارسة التعذيب المنهجية والتجاوزات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تطال جل المعتقلين.

وكان الشاب عاطف إبراهيم قد اعتقل بتاريخ 29 سبتمبر 2009 على خلفية شجار بين ابن خالته وأحد الأشخاص أدى إلى مقتل هذا الأخير . فقامت قوات الأمن بالقبض عليه وعلى ابن خالته ، وقررت النيابة العامة حبسهما على ذمة التحقيق. فتم احتجازهما بقسم الشرطة بالعمرانية حيث قضيا أكثر من أربعة أشهر ، رغم أن القانون لا يعطي للشرطة الحق في احتجاز أو حبس أي مواطن على ذمة أي من القضايا إلا في السجون العمومية.

وبتاريخ 31 ديسمبر 2009 تعرض محمد عاطف للتعذيب على يد أمين الشرطة، حيث قام بضربه بوحشية أمام بقية السجناء، وتركه مسجى على الأرض يعاني الآلام، إلى أن جاءت أمه لزيارته بتاريخ 1 يناير 2010 ونقلته إلى المستشفى حيث قضى نحبه يوم 6 يناير 2010 بعد أسبوع من الآلام والمعاناة . وقد أثبت تقرير الطبيب المعالج بأنه أصيب بتهتك في المعدة أحدث نزيفا داخليا وذلك نتيجة للضرب العنيف الذي تعرض له.

وتنبه منظمة الكرامة إلى تفشي ظاهرة القتل بالمعتقلات، وتهيب بالسلطات المصرية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية لمعاقبة المتورطين بدلا من إصدار بيانات تتحدث عن انتحار المعتقلين كما هو الحال في العديد من حالات القتل التي تعرفها مراكز الاعتقال.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007